الجزائر – أخبار الوطن | يتواجد الكاتب والمترجم بلقاسم مغزوشن، في الصالون الدولي للكتاب في الطبعة الـ 24، المزمع تنظيمها من 31 أكتوبر إلى 9 نوفمبر، بكتب مترجمة لثلاثة كتاب جزائريين.
كشف الكاتب والمترجم بلقاسم مغزوشن، في تصريح لـ “أخبار الوطن”، أن حضوره في سيلا 24، يختصر على ترجمته لروايات جزائرية، منها روايتان من اللغة العربية إلى اللغة الانجليزية: رواية “الغرباء” للكاتب رابح خدوسي، ورواية “نساء في الجحيم” لروائية عائشة بنور، كما ترجم رواية “عازب حي المرجان” لروائية ربيعة جلطي، من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية.
وسبق أن ترجم صاحب “المحروسة لا تشبه غرناطة”، رواية “الضحية” للروائي القدير رابح خدوسي، حيث قال لـ “أخبار الوطن”: “قمت بترجمة رواية “الضحية” لخدوسي بعد أن وجدتها رواية ذا قيمة فنية لا تقل أهمية عن أعمال الروائي “الطاهر وطار” و”عبد الحميد بن هدوقة”، واكتشفت فيها روائيا جادا وقديرا، وهي رواية اجتماعية تتحدث عن فترة ما بعد الاستقلال وتسلط الضوء على الجانب السياسي والمسار الخاطئ الذي اتخذه البلد بعد الاستقلال في النموذج الاقتصادي وما شابه، فالضحية هنا هي قصة فتاة تعرضت للاعتداء ولكن ربما هي توحي إلى أشياء أخرى اجتماعية وسياسية”.
وقد كتب بلقاسم مغزوشن الشعر والرواية والنصوص المسرحية، فتميز بقربه من التاريخ، حيث في كل مرة ينسج إبداعا إلا ويستحضر جزءا من التاريخ عبر توظيف شخصية أو مدينة، كطقس من طقوسه لا يمكن أن يبدع دونه، فكتب وأبدع في استحضاره الذاكرة والتاريخ، والملاحظ لابداعته أنها تنحدر من عناوينه التي تتعلق في أكثر من مرة بالمحروسة.
حيث تكللت سادس روايته الفائزة بجائزة “الطاهر وطار” للرواية باللغة العربية سنة 2017 بعنوان “مؤبن المحروسة يؤذن في فلورنسا”، الصادرة عن المؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار، فضلا على رواية “المحروسة لا تشبه غرناطة”، وكذا “باب عزون والمحروسة” النص المسرحي الذي ظفر بالجائزة الأولى في سنة 2011، لجائزة “علي معاشي” للمبدعين الشباب.
ويحضر صاحب “باب عزون والمحروسة”، رواية جديدة باللغة الفرنسية، تحكي تفاصيلها عن شخصية عالمية تاريخية “كارل ماركس”، وبالضبط زيارته إلى الجزائر سنة 1888 قبل وفاته، حيث مكث فيها لمدة أربعة أشهر بهدف التداوي نظرا لإصابته بمرض بالسل بعدما نصحه الأطباء في لندن بمناخ الجزائر.
مضيفا بقوله: “تطرقت إلى الجانب الإنساني لحياة “كارل ماركس” وتلقيت عدة عروض من دور نشر فرنسية، لأن شخصية ماركس عالمية جديرة أن تصدر عن دار نشر عالمية بحثا عن انتشار أكثر ومقروئية أكبر”.