علمت ” أخبار الوطن” من مصادر سياسية مطلعة، أن مناضلين من عدة ولايات اتصلوا في المدة الأخيرة برئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، قصد ترشيحه لرئاسيات الثاني عشر ديسمبر 2019، وقالت ذات المصادر أن هؤلاء المناضلين يشكلون لجان خلايا دعم ومساندة لمولود حمروش، مصادرنا التي قالت أن ريس حكومة الإصلاحات عام 1989 لم يعط موقف نهائي، واكتفى بالاستماع إلى موقفهم والأسباب التي دفعتهم لطلب ترشيحه.
وأضاف ذات المصدر، أن الضغط على مولود حمروش متواصل، من مناضلين ينتمون إلى أحزاب سياسية متعددة، وجمعيات مدنية وشبانية، سيما بعد ظهور مؤشرات قوية على مضي السلطة القائمة في تنظيم رئاسيات 12 ديسمبر 2019 والتحاق عدة أحزاب سياسية بالمنافسة الانتخابية وظهور تباين في أوساط المواطنين حول الموعد، ورغم أن مولود حمروش قد صرح في إحدى مقالاته انه لن يترشح لأي موعد سياسي ولن يلعب أي دور في المرحلة المقبلة، ألا أن المصدر الذي أورد الخبر قال أن حمروش يمكن أن يتراجع عن موقفه إذا وجد الدعم من قبل فئات واسعة من المجتمع ومن الحراك أيضا خاصة وأنه برأي ذات المصدر، سبق ودعا مؤخرا، إلى الاستمرار في الحراك واعتبره حلا وليس مشكلة ودعا السلطة إلى ضرورة الاستماع للمواطنين من أجل تسهيل عملية التغيير. وتنتهي مهلة سحب استمارات الترشح يوم 25 أكتوبر، ما يعني أن المدة كافية لتدارك الموقف يضيف محدثنا.
ومعلوم أن السلطة قد شكلت، ولأول مرة وفق قانون الانتخابات المعدل، السلطة الوطنية لتنظيم الانتخابات ومراقبتها، تتكون من شخصيات وطنية مستقلة ومن منظمات المجتمع المدني، أدوا القسم القانونية للإخلاص للمهمة التي أوكلت لهم. وينقسم الرأي العام حول موعد الثاني عشر ديسمبر المقبل، لكن تبدو اغلب الأحزاب والجمعيات قد اختارت طريق التفاعل الايجابي مع الانتخابات الرئاسية التي تعتبرها السلطة المخرج الوحيد والأمن من الأزمة في حين ترفضها أحزاب البديل الديمقراطي وناشطين معتبرين إياها تجاوزا لمطالب الشعب وقفز على أزمة تحتاج الى توافق وإجماع.