أعربت جبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس) عن قلقها العميق إزاء التطورات المقلقة في المحيط الإقليمي والدولي، مؤكدة أن الجزائر ليست بمأمن من آثار الفوضى العالمية التي تظهر انعكاساتها على الحدود وفي العلاقات مع بعض الدول. جاء ذلك في بيان أصدرته الجبهة عقب اجتماع قيادتها الوطنية يوم الجمعة 18 أبريل 2025 بالمقر الوطني للحزب.
وانتقد البيان بشدة ما وصفه بـ”التسيير الأحادي المطبوع بالارتجال” و”المقاربة الأمنية المفرطة” التي تنتهجها السلطة، معتبراً أن “الإغلاق المستمر للفضاء العام” يزيد من تعقيد الأوضاع ويعرض البلاد للمخاطر.
ودعت الأفافاس إلى صياغة “عقد وطني” قائم على القيم المشتركة، مشددة على ضرورة إلغاء “القوانين القمعية” وتعديل تلك التي تقيد الحريات، وعلى رأسها المادة 87 مكرر من قانون العقوبات. وأكدت أن الديمقراطية الحقيقية وحدها القادرة على “تعزيز الصمود الوطني وتقوية المناعة تجاه التهديدات الداخلية والخارجية”.
وتزامناً مع إحياء ذكرى الربيع الأمازيغي، جددت الجبهة مطالبها بسن قانون عضوي لتفعيل الاعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية، وتجسيد الأكاديمية الوطنية للغة الأمازيغية، وتعميم تدريسها. وشددت على أن الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية والدين الإسلامي تشكل “الوعاء الذي تنصهر فيه الشخصية الجزائرية”.
وفي سياق التطورات التنظيمية، أشرف يوسف أوشيش، الأمين الأول الوطني للحزب، على التنصيب الرسمي للفريق الجديد للأمانة الوطنية، في إطار استراتيجية “إعادة الانتشار السياسي والتنظيمي”. وأعلنت الجبهة استعدادها للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، موجهة نداءً للكفاءات والشباب والنساء للالتحاق بصفوفها لبناء “مستقبل يرتكز على قيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ودولة القانون”.