الجزائر_دخل الحَراك الشعبي في الجزائر، أمس الجمعة، أسبوعه الـــ 36 تواليًا دون أي انقطاع منذ بدايته في 22 فيفري الماضي، بالرغم من جملة الظروف المناخية والاجتماعية التي شهدتها هذه الفترىة، ومازال المتظاهرون يُطالبون بتلبية جميع مطالبهم وإسقاط جميع رموز النظام البوتفليقي السابق، معتقدين أن الأوضاع في البلاد لم تتغيّر بعد إلى ما ينشدونه.
ورفع المتظاهرون، هذه الجمعة، شعارات من قبيل “والله مانا حابسين”، فيما جدّد البعض إصرارهم على رفض تنظيم الرّئاسيات المقبلة تحت إشراف رموز النظام السابق؛ مُطالبين بـ “جزائر حرّة ومستقلة”، فيما نادى البعض الآخر بضمان نزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة. كما طالب الحراكيون بإطلاق سراح جميع سجناء الرّأي من الموقوفين منذ انطلاق حراكهم في 22 فيفري المنصرم.
و جاءت مظاهرات الجمعة عقب مسيرات نظمها مئات المحامين في الجزائر العاصمة، رفعوا خلالها شعارات تدعو إلى استقلالية القضاء وضرورة رحيل النظام القائم. كما رفعوا شعارات مساندة لمعتقلي الحراك، مطالبين بإطلاق سراحهم فورًا.
هذا ميدانيا. أما على الواقع الافتراضي، فقد أطلق نشطاء جزائريون حملة جديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “هْنا يمُوت قاسِي”، في إشارة منهم إلى أنهم مستمرون في الحراك حتى تحقيق مطالبهم. ويهدف أصحاب هذه الحملة إلى تجنيد أكبر عدد من المواطنين للاستمرار في مسيرات الحراك من خلال المشاركة في الاحتجاجات التي تنظم كل جمعة.
ونشر العديد من المتفاعلين لافتة ضخمة كُتب عليها “هْنا يمُوت قاسي.. 24/24 ساعة أمام البريد المركزي”.وتتزامن هذه الحملة مع التحضيرات التي أعلنتها السلطة للاحتفال بذكرى اندلاع ثورة التحرير المجيدة، المصادفة للفاتح من نوفمبر من كل سنة.