أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، لدى نزوله ضيفا على برنامج “نقاش هادئ” الذي يبث عبر منصات “أخبار الوطن”، أن كفاح الشعب الصحراوي ونضاله المستمر في وجه الاحتلال المغربي، مسلطا الضوء على حرب الاستنزاف التي يقوم بها المحتل، والتي ساهمت في تصعيد القضية الصحراوية إلى الواجهة الدولية.
وأشاد السفير الصحراوي بمواقف روسيا الداعمة دائما لحق تقرير المصير، مؤكدا أن موقفها لطالما كان إيجابيا تجاه قضايا الشعوب المضطهدة.
كما أثنى بالموقف الشجاع الذي أبدته الدبلوماسية الجزائرية لحظة الاعتداء على الوفد الصحراوي من قبل أحد أعضاء الوفد المغربي خلال اجتماع الخبراء التحضيري لقمة “تيكاد” في طوكيو، معتبرا أن هذا الموقف فضح ممارسات النظام المغربي أمام المجتمع الدولي وهذا يستحق التهنئة والتقدير.
وأوضح طالب عمر أن “نظام المخزن” يحاول الاستنجاد بالقوى الغربية في ظل ضعفه، غير أن هذا التوجه يصطدم بتضامن حركة واسعة من أصدقاء القضية الصحراوية، تتقدمهم الجزائر.
كما أشار إلى أن منطقة الساحل وشمال إفريقيا أصبحت ساحة صراع دولي كبير، مشيرا إلى أن الجزائر تحتل مكانة محورية في هذه المنطقة، كونها ممرا استراتيجيا إجباريا لا يمكن تجاهله.
وتحدث السفير عن قرار تقسيم الشعب الصحراوي ومحاولة القضاء عليه منذ عام 1975، مشدّدا على ضرورة أن يتخذ الصحراويون احتياطاتهم لحماية قضيتهم. وأكد أن المقاومة الصحراوية تعد صمام أمان لقضيتهم، مستندة إلى دعم الأصدقاء والحلفاء، وإلى الشرعية الدولية.
وشدّد السفير الصحراوي على أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة لن يكون ممكنا إلا من خلال علاقات عادلة ومنصفة تضمن حقوق الجميع.
ومن جهة أخرى، اعتبر محدثنا أن الاحتقان الداخلي في المغرب يعود أساسا إلى سياسات التوسع واحتلال الأراضي الصحراوية، مشيرا إلى الأموال الطائلة التي تُنفق لتحسين صورة النظام المغربي على حساب الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي.
وفي الختام، أكد أن التحالف بين الاستعمار الفرنسي والقوى التوسعية المغربية يهدف فقط إلى نهب ثروات الصحراء الغربية، مشدّدا على أن هذه التحالفات لا تسهم سوى في تعقيد الوضع وإبعاد المنطقة عن الاستقرار المنشود.