على عكس المظاهرات السلمية التي اعتاد على تنظيمها الطلبة الجامعيون بالعاصمة للأسبوع الـ33 على التوالي مع كل يوم ثلاثاء، منذ بداية حراك فبراير الشعبي، لجأت الشرطة ولأول مرة إلى منع الطلبة من مغادرة مقر ساحة الشهداء التي تجمعوا فيها، ما أسفر عن وقوع إصابات وسط الطلبة الجامعيين.
وبحسب ما لاحظه صحفي “أخبار الوطن”، فقد طوّقت قوات الشرطة، مند الساعات الأولى من صبيحة اليوم، ساحة الشهداء تحسبا لتجمع الطلبة والانطلاق في مسيرة شعبية مثلما اعتادوا عليه للمطالبة بضرورة رحيل رموز نظام بوتفليقة.
وقامت قوات الشرطة بتفريق الطلبة الذين حضروا بأعداد كبيرة، كما أقدمت على توقيف العشرات منهم، وتعرض بعض الصحافيين للتعنيف على غرار الزميل الصحفي مصطفى بلفوضيل الذي أفرج عنه بعد حوالي ساعتين، فيما أعلن حمزة عقون مراسل قناة روسيا اليوم عن تعرضه هو الآخر لاعتداء من طرف عناصر الشرطة ما أدى إلى إصابته بجرح في يده.
ورغم سعي الشرطة إلى التضييق على الطلبة، إلا أنهم أرغموا رجال الأمن على التراجع وترك المظاهرة تسير من ساحة الشهداء إلى غاية شارع العربي بن مهيدي مرورا بكل من شارع باب عزون وساحة بورسعيد، أين وجدوا حاجزا بشريا أمنيا منعهم من بلوغ ساحة البريد المركزي لأول مرة منذ بداية الحراك الشعبي.