في مشهد تضامني متجدد، خرجت مظاهرات حاشدة في عدة عواصم ومدن حول العالم رفضا لاستئناف الكيان الصهيوني عدوانه الهمجي على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف مسلسل التهجير القسري والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر 2023، وسط دعم أميركي غير مشروط.
فمنذ ذلك التاريخ، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين في القطاع المحاصر، أسفرت عن أكثر من 165 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ففي الولايات المتحدة، شهدت العاصمة واشنطن مساء السبت مظاهرات ضخمة شارك فيها آلاف الناشطين للمطالبة بوقف إطلاق النار، والتنديد بالتضييق على الطلبة المناصرين للقضية الفلسطينية، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين منهم، وعلى رأسهم الطالب محمود خليل من جامعة كولومبيا، والدكتورة رميساء أوزتورك من جامعة تافتس.
وفي نيويورك، تحدّى الآلاف الأمطار الغزيرة وتجمعوا في حديقة براينت بارك، هاتفين ضد الحرب الصهيونية على غزة وضد دعم إدارة ترامب المستمر للعدوان.
أما في كندا، خرجت مظاهرة حاشدة في مونتريال أمام القنصلية الأميركية، حيث ندد المتظاهرون بمجازر الكيان الصهيوني، ورفعوا الأعلام الفلسطينية مطالبين بوقف العدوان.
و في بريطانيا، فقد شهدت مانشستر مظاهرة تضامنية حاشدة، كما انطلقت حملة جديدة بالتنسيق مع حركة BDS لمقاطعة منتجات الكيان الصهيوني والشركات الداعمة له، شملت وقفات احتجاجية أمام المتاجر الكبرى في أكثر من 30 مدينة.
وفي ألمانيا، تكررت الوقفات الاحتجاجية في برلين ومدن أخرى، حيث ندد المتظاهرون بالإبادة التي يرتكبها الاحتلال في غزة، وبالحملات الحكومية التي تستهدف التضامن مع فلسطين.
وفي بلجيكا، خرجت مسيرة جماهيرية في بروكسل للمطالبة بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، وإلزام الكيان الصهيوني بوقف عدوانه، كما ندد المتظاهرون بالتواطؤ الغربي وتوفير الغطاء السياسي والدبلوماسي للصهاينة.
روما بدورها شهدت وقفة حاشدة لأنصار القضية الفلسطينية، طالب خلالها المتظاهرون بمحاكمة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وفي ستوكهولم، رفع المتظاهرون شعارات مناهضة للصهيونية وللتهجير القسري، وعبارات مثل: “الصهيونية ستُهزم والمقاومة ستنتصر” و”لا للإبادة الجماعية”، مؤكدين رفضهم لدعم الولايات المتحدة المستمر للاحتلال.
وفي تركيا، خرج الآلاف في إسطنبول بمظاهرة ضخمة دعمًا لغزة وتنديدا بمجازر الاحتلال، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية.
أما في العالم العربي، تواصلت الوقفات والمسيرات الاحتجاجية دعما لغزة ورفضا لعدوان الكيان الصهيوني، وسط دعوات لقطع العلاقات مع الدول الداعمة للاحتلال.
ففي الجزائر، احتشد المئات في وقفة دعت إليها حركة مجتمع السلم بالعاصمة، تضامنا مع الفلسطينيين في يوم دام شهد سقوط عشرات الشهداء بفعل الهجمات الصهيونية.
وفي موريتانيا، شهدت نواكشوط مظاهرة ضخمة انطلقت من أمام الجامع الكبير بعد صلاة الجمعة الماضية دعت إليها “المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني”، رفع فيها المشاركون أعلام فلسطين وموريتانيا، وهتفوا بدعم الفصائل الفلسطينية، مطالبين بقطع العلاقات مع واشنطن وتحميلها مسؤولية استمرار المجازر.
وفي سوريا، نُظمت وقفات احتجاجية في حماة ودمشق ودرعا، ندد فيها المواطنون بالحصار والعدوان المتواصل على غزة، ودعوا إلى تدخل دولي عاجل لوقف الإبادة.
أما في اليمن، فقد تظاهر أهالي تعز بعد صلاة الجمعة رفضا للعدوان الصهيوني، مطالبين بإدخال المساعدات إلى القطاع، ووجّهوا نداء إلى مجلس الأمن والمنظمات الدولية للقيام بواجباتها الأخلاقية، كما طالبوا الحكومات العربية باتخاذ موقف جريء أمام جرائم الاحتلال.
ن.ع