أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على مراسم حفل تكريم وتهنئة إطارات ومستخدمي الجيش الوطني الشعبي المشاركين في الاستعراض العسكري.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني، “على إثر النجاح الباهر الذي شهده الاستعراض العسكري المهيب المنظم بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954، أشرف الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صبيحة هذا اليوم الاثنين 11 نوفمبر 2024، بمقر وزارة الدفاع الوطني، على مراسم حفل تكريم وتهنئة إطارات ومستخدمي الجيش الوطني الشعبي المشاركين في هذا الاستعراض العسكري الهام.
خلال هذا الحفل التكريمي، الذي حضره كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، قائد الناحية العسكرية الأولى، قادة القوات والدرك الوطني، رؤساء الدوائر، المراقب العام للجيش، المديرين ورؤساء المصالح بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، المديرون العامون لكل من الجمارك، الأمن الوطني والحماية المدنية.
وبهذه المناسبة، ألقى الفريق أول كلمة، حرص فيها على تبليغ المشاركين في الاستعراض تهاني السيد رئيس الجمهورية، على ما بذلوه من جهود كبيرة لإنجاح هذا الاستعراض العسكري، الذي أعطى صورة مشرفة للجيش الوطني الشعبي وللجزائر المعتزة بثورتها المجيدة، جاء فيها:
“على إثر النجاح الباهر للاستعراض العسكري، الذي تم تنظيمه بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954، يطيب لي أن أتقدم لكم، باسم السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بأحر التهاني وأزكى آيات الشكر والعرفان، على الجهود المضنية التي بذلتموها، بكل تفاني وإتقان، طيلة كافة مراحل تحضير وتنفيذ هذا الاستعراض العسكري، الذي كان ناجحا بكل المقاييس.
لقد أردنا، من خلال تنظيم هذا الاستعراض العسكري المتكامل، بقواته البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي عن الإقليم، الذي أعطى صورة مشرفة للجيش الوطني الشعبي وللجزائر، أن نكون في مستوى الذكرى السبعين لاندلاع ثورتنا التحريرية المباركة، التي كانت وستبقى إحدى أعظم المحطات الكبرى في التاريخ الإنساني المعاصر.
ولكي نستحضر، كذلك، يضيف الفريق أول، من خلال هذا الاستعراض النوعي والمتفرد، تلك الحقبة الزاهرة من تاريخنا المجيد، ونقف وقفة إجلال وإكبار لأسلافنا الميامين، الذين ضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل الحرية والاستقلال والسيادة، ونستلهم منهم قيم الصمود والتضحية ونكران الذات، والتمسك بثوابت الأمة ومكتسبات ثورتنا المجيدة.”
كما أكد الفريق أول على أن الوفاء لتضحيات الملايين من شهداء الجزائر وصون أمانتهم يقتضي لزوما السعي لتعزيز القدرات الدفاعية والمناعة الأمنية للبلاد، مشيدا بالعناية البالغة التي يوليها رئيس الجمهورية لملف الذاكرة الوطنية:
“إن هذه المناسبة التي تعيد إلى ذاكرتنا تلك القوافل الطويلة من ملايين الشهداء، الذين عبّدوا طريق الاستقلال وسقوا شجرة السيادة بدمائهم الطاهرة، بقدر ما هي مناسبة لاستذكار بطولات أولئك الأبطال، الذين آثروا التضحية لنعيش أحرارا أسيادا على أرضنا، هي أيضا موعد لتجديد عهد الوفاء لهم، بصون الأمانة وحفظ الوديعة، من خلال تعزيز قدراتنا الدفاعية ومناعتنا الأمنية.
وفي هذا الإطار تحديدا، تشكل الذاكرة الوطنية أحد الروافد الهامة التي يوليها رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، العناية البالغة في بناء الجزائر المقتدرة والمنتصرة، كجزء لا يتجزأ من هذا المسار الوطني الطموح الهادف إلى تعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ ركائز أمن وازدهار ونهضة بلادنا وارتقائها الاستراتيجي بين الأمم، بما يخدم تطلعات شعبنا الأبي، ويواكب طموحاته ويحقق آماله في العيش الكريم والاستقرار المستدام.”