اتهمت منظمة العفو الدولية الخميس السلطات المغربية بالتجسس على ناشطين في مجال حقوق الإنسان بإستخدام تكنولوجيا مراقبة اسرائيلية. وقالت المنظمة في بيان لها “السلطات في المغرب استهدفت اثنين من المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان في المغرب باستخدام تقنية المراقبة التي طورتها مجموعة أن أس NSO Group ومقرها إسرائيل، تسمح للسلطات بالسيطرة شبه الكاملة على الأجهزة المحمولة”.
ويسمح هذا البرنامج الخبيث بالحصول على تحكم شبه كامل بالهاتف النقال الذي تم استخدامه لأنه برنامج تجسسي يُمكِن تثبيته على أجهزة تشغيل بعض إصدارات نظام آي أو إس (أبل) من أجل التجسس على الشخص المُستهدف ومعرفة ما يقومُ به على هاتفه المحمول وكذا الاطلاع على ملفاته وكل الوسائط التي يحتفظُ بها في الذاكرة الداخليّة للجوال.
وأضافت المنظمة أنه منذ العام 2017، قامت السلطات في المغرب مراراً وتكراراً بإستهداف كل من المعطي منجب، أكاديمي وناشط حقوقي وعبد الصادق البوشتاوي، محامي حقوقي مثّل محتجين من حركة العدالة الاجتماعية خلال حراك الريف من خلال تلقيهما رسائل نصية قصيرة تحتوي على روابط خبيثة تقوم، إذا تم النقر عليها، بتثبيت برنامج بيغاسوس سراً.
وفيما يتعلق بالناشطين الحقوقيين المغربيين، قالت دانا إنغلتون، نائبة مدير قسم التكنولوجيا في منظمة العفو الدولية “كشفت الأبحاث التي أجرتها العفو الدولية عن أدلة جديدة صادمة توضح بشكل أكبر كيف أن برامج التجسس الخبيثة التابعة لمجموعة “إن إس أو NSO” امكانية قمع الدولة للمدافعين عن حقوق الإنسان”.