أعرب النائب البرلماني، محمد مشقق، عن استنكاره الشديد لتصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بخصوص الشأن الداخلي الجزائري، معتبرًا أن هذه التصريحات مرفوضة تمامًا من قبل الشعب الجزائري، ولا تقدم أي إضافة بل تهدف للتضليل وتشويه الحقائق.
وأشار مشقق، إلى أن ادعاء ماكرون بأن المعتقل بوعلام صنصال مُنع من تلقي العلاج هو افتراء، مؤكدًا أن صنصال يتلقى العلاج في المستشفى ضمن الإجراءات القضائية الجزائرية المطبقة على المساجين، وأضاف أن محاولة ماكرون تقديم دروس في الأخلاق تُعد مستفزة، خاصة أنه رئيس دولة استعمرت الجزائر لعقود وارتكبت مجازر شنيعة بحق الشعب الجزائري.
وتطرق النائب، إلى تصريحات رئيس الجمهورية التي سلطت الضوء على الجرائم الفرنسية خلال فترة الاحتلال، بما في ذلك قتل الجزائريين ونقل جماجمهم إلى فرنسا وعرضها في المتاحف، في إهانة صريحة للكرامة الإنسانية، وأكد أن فرنسا ما زالت ترفض الاعتراف بهذه الجرائم التي لا يمكن إنكارها.
كما استنكر المتحدث ذاته، تصريحات ماكرون السابقة التي شككت في وجود الجزائر كأمة قبل الاستعمار الفرنسي، وادعت أن الاحتلال جلب الحضارة. وقال إن الحضارة الوحيدة التي جلبتها فرنسا كانت عبر قتل الملايين من الجزائريين، مشيرًا إلى أن كل بيت جزائري اليوم يضم شهيدًا من تلك الحقبة.
وختم مشقق حديثه، بالإشارة إلى بيان المجلس الشعبي الوطني الصادر بالأمس، والذي استنكر بشدة تصريحات ماكرون غير المسؤولة، واعتبرها تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية للجزائر ومساسا بسيادتها وكرامتها، خصوصًا فيما يتعلق بقضية قيد النظر وفق القوانين الجزائرية.