كالب يوبا عبد القتاح راقص “البريغدانس” المعروف بـ “bboylil ski”، في حوار لـ “أخبار الوطن”، بسحب الـ”بريغدانس” من وزارة الشباب والرياضة، إذ يجب أن يكون ضمن وزارة الثقافة وليس العكس لكونه يعتبر لون من ألوان فن الرقص في الجزائر.
يعتبر يوبا عبد الفتاح شابا لم يتجاوز الثلاثين، راقصا لا يؤمن بالفشل ولا يرضى إلا بالمركز الأول، احترف المجال وطرق التميز من بابه الواسع، فكان في العديد من المرات في مقعد لجان التحكيم على المستوى الوطني والدولي، وكذا مدربا محترفا في الورش التدريبية، شغفه للرقص كبير وطموحه في الاستمرارية أكبر.
انظم إلى عالم الرقص صدفة، حيث أخذه القدر من “الجومباز” إلى “البريغدانس”، كانت بداياته سنة 2007 ، فصنع اسمه واحترف الرقص عن طريق مشاركته ضمن الفعاليات الكبرى في الجزائر وخارجها، منها “بطل مزغنة”، “راد بول”، “أبوب أكاديمي أمريكا”، كما انظم لعدة فرق منها “اربان اسكايب”، “كاميكاز كرو”، و”أواكرو.
كيف بدأت مشوارك في عالم الرقص “بريغدانس”؟
كانت بداياتي في عالم الرقص “بريغدانس” صدفة من العام 2007، حيث كنت أتدرب في قاعة “الجومباز”، وأخذني الفضول للقاعة الأخرى التي يتعلمون فيها “بريغدانس” وكنت ممن يتابعون حركاتهم التي جذبتني، وفعلا بدأت أتعلم بعض الحركات دون أن أعي ما نوع الحركات التي أقوم بها إلا بعد مرور شهر كامل لأكتشف أني أتدرب على رقص “بريغدانس”، فكنت منضبط ومهتم أكثر بتعلم تلك الحركات وشغوف جدا أن أدخل عالم الرقص الحر “بريغدانس”.
متى كانت أولى مشاركتك في بطل “بريغدانس”؟
شاركت في “بطل بريغدانس” بالجزائر العاصمة، وكان ترتيبنا الثالث في المجموعة بعد ستة أشهر من التدريب فقط، ومنه كانت البداية والانطلاق نحو الاحترافية في الرقص الحر “بريغدانس”، تلتها عدة مشاركات في الجزائر وخارجها سواء على مستوى تقديم العروض، أو كعضو في لجنة التحكيم، أو كمؤطر ورش خاصة “بالبريغدانس”.
كيف يمكن توسيع دائرة بريغدانس في الجزائر؟
للعلم “بريغدانس” موجود في الجزائر منذ حوالي عشرين سنة، كان يطلق عليه رقص الشارع، ولكن فكرة توسيع ثقافة “بريغدانس” لابد من وجود الدعم لمثل هكذا فنون عن طريق إعلان مسابقات أو تحديد فعاليات خاص.
كانت هناك مسابقة “راد بول بسي وان للبريغدانس” ألا يساهم هذا النوع من المسابقات في دعم هذا الفن؟
كنت عضو في لجنة التحكيم الخاصة بالمسابقة “راد بول بيسي وان للبريغدانس” في طبعتها الرابعة، وليس من الأمر السهل أن تقوم بالاختيار الراقص الأفضل لمشاركة الجزائر في أمستردام، لكن الأجدر بذكر أن المساهم الأول في إنشاء هذه المسابقة كانت من النمسا وليس الجزائر، إذ تعتبر من كبرى المنافسات في العالم برعاية “راد بول”، وللإشارة “بريغدانس” كفن من فنون الرقص تابع لوزارة الشباب والرياضة، ولكن الأجدر أن يكون مستقبلا تابع لوزارة الثقافة، لأنه يمثل فن من الفنون كالمسرح والسينما، فوجوده في وزارة الشباب والرياضة حاليا خطأ في العنوان.
بما يتميز “bboylil ski“ في الرقص؟
أتميز في مزج أنواع الرقص، حيث أقدم عروضا مختلفة ومتنوعة أخرها عرض “حياتي في كتاب” جاء في أثنى وأربعين دقيقة فوق الركح، قمت بعرضه في الجزائر وخارجها ولقي نجاحا كبيرا، حيث مارست فيه كل أنواع الرقص ولم أحبس نفسي في مجال واحد، فجاء العرض في قالب “بريغدانس”، “الرقص التعبيري”، “سريك نار”، “المسرح الجسدي”، والرقص المعاصر، كما قدمت عرض “خاوة في كل مكان” في كل ربوع الوطن، الذي دام توزيعه حوالي ثلاثة أشهر.
تتحدث عن الرقص بشغف كبير فيما يتجلى طموحك؟
الرقص هو أن تكون فوق الركح وتشم رائحة الخشبة، وهو يلامس جسدك، إحساس لا يحكى ولا أستطيع أن أعبر عنه، فبكل بساطة أنا أعشق خشبة المسرح، ولا أخفي أن الرقص قام بتغيير كل حياتي، حيث ساعدني في التجوال عبر العالم وأن أتقرب من عدة ثقافات، فبفضل الرقص أنا حر، وطموحي الاستمرارية نحو الاحترافية.