سجلت مصالح الصحة لولاية البليدة، ارتفاعا محسوسا في حالات الإصابة بلسعات بعوض النمر، عبر مستشفياتها الموزعة بإقليم الولاية على غرار مستشفى مفتاح والعفرون والبليدة وسط، وهو ما يؤكد انتشار هذه الحشرة الخطيرة بشكل كبير في الولاية.
وقد خرج عدد من المواطنين عن صمتهم مطالبين المصالح المختصة العمل بشكل جدي لإيجاد الحلول المناسبة ضد هذا الانتشار الرهيب لهذا النوع من البعوض، مستغربين في آن واحد عدم تدخل لجان النظافة ومسؤوليها والتزامهم الصمت لحد اللحظة في ظل هذا الاجتياح الخطير لما يعرف بالبعوض القاتل والذي أصبح يهدد صحة الأفراد من خلال المضاعفات التي يحدثها، وينتظر سكان الولاية إيفاء لجنة خاصة للتدخل العاجل والسريع من أجل تجنيد كل الوسائل اللازمة لتفادي وقوع كارثة صحية أخرى بعد “كوليرا البليدة”.
يذكر أن بعوض النمر قد عرف انتشارا كبيرا في عدة مدن جزائرية على غرار البليدة، محدثا إصابات متفاوتة الخطورة يكون تأثيرها بالغا على الجسد كالإصابة بالحمى تورم، تشوه وتآكل الجلد وأوجاع أخرى مكان اللسعة، ويمكن أن يصل الأمر إلى حد الوفاة بالنسبة للأطفال الرضع، وهو ما يفرض على القائمين على قطاع النظافة والصحة تضافر جهودهم والقيام بحملات تطهير وتنظيف واسعة للأماكن التي ينتشر فيها الأخير، بالإضافة إلى توسيع حملات التحسيس والتذكير بمدى خطوة بعوضة النمر وطرق العلاج والوقاية منها.