قال رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، أن الإخفاق في تنظيم الرئاسيات هذه المرة سيسرع بإدخال البلاد في المجهول، موضحا أن الجدل الذي تعرفه الساحة يتمحور حول الأولويات السياسية بين دعاة الانتخابات وأنصار المجلس التأسيسي.
وأضاف علي بن فليس في كلمته الافتتاحية لأشغال اللجنة المركزية لحزبه التي اجتمعت اليوم، بمدرسة الفندقة بعين البنيان، أن الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر 2019، تشكل الفرصة التاريخية لحل الأزمة نهائيا، واصفا إياها بالطريق الأنجع لتحقيق متطلبات الشعب لاسيما المادتين 7 و8 من الدستور اللتين تنصان على أن الشعب مصدر السلطة. وهنا جدد التذكير بضرورة رحيل حكومة نورالدين بدوي، التي تطالب الجماهير برحيلها واستبدالها بحكومة كفاءات.
بن فليس الذي كان من الأوائل الذين سحبوا استمارات الترشح، حاول تعبئة قيادة الطلائع وتحسيسها بأهمية الانتخابات التي اعتبرها “إبعادا للتهديدات ” التي تولدها الأزمة، بل هي وسيلة مثلى لحماية الدولة من الانهيار. كلمة بن فليس التي عددت أهمية الانتخابات كوسيلة للحل، ركزت أيضا على ما اسماه ” إحداث القطيعة” مع ممارسات النظام السابق، ومن هنا حاول بن فليس طرح نفسه كمرشح المعارضة من خلال تبنيه لأرضية عين البنيان، التي جمعت مختلف أطياف المعارضة وجمعيات المجتمع المدني.
جدير بالذكر أن علي بن فليس ترشح لرئاسيات أفريل 2004 ضد الرئيس المخلوع، عبد العزيز بوتفليقة، وتحصل على نتائج متدنية جدا، مما اضطره إلى الانسحاب من الساحة السياسية لمدة 10 سنوات كاملة، ليعود خلال رئاسيات 2014 منافسا للرئيس المخلوع ثانية غي عهدته الرابعة، حيث هزم أيضا رغم أن المخلوع لم يقم بالحملة ونشطها نيابة عنه من اصطلح عليهم آنذاك ” بالوكلاء”.
ويعتقد أنصار بن فليس أن رئاسيات 12 ديسمبر 2019 فرصته الأخيرة للوصول إلى قصر المرادية، وهو ما ينتظر تأشيرة الميدان وتطورات الأحداث سيما في ظل إصرار جزء من الشعب على رفض الانتخابات.