الجزائر – استعرض المترشح الحرّ لرئاسيات 12 ديسمبر، عبد المجيد تبون برنامجه الانتخابي، جاعلا من شعار “التزاماتي الأربع والخمسون لإنشاء جمهورية جديدة”، كملخص لبرنامجه، قائلا إنه يعرف كيف سيسترد المال المنهوب ومحاربة الفساد.
وقال تبون، خلال ندوة صحفية عقدها اليوم السبت، بفندق الجزائر في العاصمة، والتي جاءت لاستعراض برنامجه الانتخابي تحت شعار “بالتغيير ملتزمون وعليه قادرون”، إن برنامجه الانتخابي تم فيه تشريح كل القطاعات التي تعاني حاليا هشاشةً، وأرجع السبب في ذلك إلى عدم تقديم الحلول الحقيقية والفعّالة لحل مختلف الأزمات التي تعرفها الأخيرة، مشيرا إلى أن برنامجه يرتكز، بالأساس، على مطالب الحراك في أسابيعه الأولى، مضيفا أنه من الناحية الاقتصادية لا يختلف اثنان في امتلاك للجزائر إمكانات هائلة، غير نهب المال العام سبب تدهور الوضع، الذي قال بشأنه إنه يعلم جيدا كيف يسترد الأموال المنهوبة.
وفي هذا الشأن، قال تبون إن تطهير البلاد من الفساد جاء بفضل رجال دائرة القرار الذين شرعوا فيه منذ أشهر. كما اعتبر أن قضية استرجاع الأموال المنهوبة تدخل ضمن ركائز حملته الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل.
وفي الأخير، أكد تبون على أن برنامجه قابل للتطبيق، مبرزا التزامه التام بكافة الوعود. وأضاف أن برنامجه الذي أسماه “التزاماتي 54 لإنشاء جمهورية جديدة” “جاء إدراكا منه للأزمة الخطيرة متعددة الأبعاد، التي تمر بها الجزائر في هذا الظرف، والتي هي في الوقت نفسه أزمة حكامة سببها عدم الكفاءة والإهمال والفساد والجشع وتبديد المال العام والصراع بين الأجيال وأزمة ثقة بين سلطة مستبدة ومواطنين مقيَدين خاب أملهم”- على حد تعبيره.
كما قال إن خطوته تأتي إدراكا منه للمخاطر الداخلية والخارجية التي تتربص بالبلاد، وتهدد سيادتها وأمنها القومي ووحدتها وسلامتها الترابية، معتبرا الحراك الشعبي جاءت مطالبه المشروعة المتمثلة في قطيعة حقيقية وانتقال نحو جمهورية جديدة، قائلا إن ذلك ما يرتكز عليه برنامجه الانتخابي.
من جهة ثانية، وعد تبون في حال انتخبه رئيسا للجمهورية بإلغاء الضرائب على أصحاب الأجور الأقل من 30 ألف دينار، مشيرا إلى أن ميزانية الدولة ستخسر رقما معينا إلا أنه يوجد مقابل لاسترجاعه، معللا بأنه يتم أخذه من أصحاب الطائرات والبواخر، وتابع بأن هذا الكلام ليس شعبويا، بل عمليات حسابية، مضيفا أنه سيعمل على رفع قيمة الدينار بامتصاص ما سحب من أموال، مشيرا إلى أنه يستحيل أن يكون هناك سحب دون أن ينجم عنه تضخم، متعهدا برفع القدرة الشرائية للطبقة الشغيلة والوسطى، مشيرا إلى وجود آليات للقيام بهذه الأمور.
كما نفى تبون عقد أي لقاء مع المرشح علي بن فليس قصد تحييد باقي المرشحين، مشيرا إلى أن كل هؤلاء سواسية ولهم حظوظ، ويعتبرهم زملاء، “وما علينا إلا ترك الشعب يختار”.
أما بخصوص دعم مناضلي جبهة التحرير الوطني له، فقال إنهم جزائريون قبل أن يكونوا مناضلين، ويساندون من كان أقرب لهم في البرنامج.
صفية نسناس