الجزائر – عاش، العاصميون، صبيحة اليوم الاثنين، جحيما مروريا لا يطاق، في ظل التشديدات الأمنية وغلق جميع المنافذ المؤدية نحو العاصمة وكذا طرقاتها الفرعية، في سياق الإجراءات التنظيمية المتخذة بالموازاة مع تنصيب وكلاء الجمهورية والقضاة في مختلف المحاكم، بالتزامن مع وقفات احتجاجية لزملائهم القضاة.
وشهدت الطرقات الرئيسية للعاصمة، منذ فجر هذا الاثنين، إلى غاية منتصف النهار، جحيما مروريا راجع إلى تعليمات وزير العدل حافظ الأختام بلقاسم زغماتي، لقوات الأمن بغرض تأمين مقرات المحاكم التي شهدت تنصيب رؤسائها ووكلاء الجمهورية المحولين إليها.
وتزامنت الإجراءات الأمنية المتخذة بمحيط مقرات المحاكم، مع وقفات احتجاجية، شنها في نفس الوقت العشرات من قضاة المحكمة العليا ومجلس الدولة مساندة لإضراب زملائهم القضاة الذي دخل أسبوعه الثاني عقب حركة التحويلات السنوية التي يرفضونها.
ما عاشه قطاع العدالة اليوم بالعاصمة من تنصيب القضاة الجدد واحتجاج زملائهم بالمحكمة العليا ومجلس الدولة وكذا الإجراءات الأمنية التي تبعتهما، لم يدفع ثمنه سوى السائقين وكذا الركاب الذين عاشوا لساعات على الأعصاب، خصوصا وأن المئات إن لم نقل الآلاف لن يتمكنوا من تبرير تأخرهم أو غيابهم عن العمل لدى المؤسسات التي يشتغلون فيها.