خرج الطلبة الجزائريون، هذه المرة عن المألوف، في حراكم ليوم الثلاثاء الـ32، حيث رفضوا أي تدخل في شؤون الجرائر الداخلية، في رد صريح على البرلمان الأوروبي الذي حاول فتح نقاش حول تطورات الوضع في الجزائر، حيث ردد الطلبة بقوة في مسيرتهم المعتادة كل يوم ثلاثاء، رافعين شعار ” لا للتدخل الخارجي في الجزائر ” .
وردد الطلبة المتظاهرون الذين جابوا شوارع العاصمة، شعارات تؤكد على استقلال القرار الوطني الجزائري، من أي ضغط اجنبي، على غرار “البلاد بلادنا ونديروا راينا”، فضلا عن “لا للتدخل الخارجي في الجزائر مهما كان نوعه”، ويحمل هذا الشعار دلالة عميقة، حول اللحمة والوعي الذي يتميز به الطلبة الجزائريون، رغم اختلافات وجهات النظر حول الأزمة في البلاد،
ورغم تناقص عدد المشاركين في الحراك مقارنة بالأسابيع الماضية، حسبما وقفت عليه “أخبار الوطن” ، إلا أن التعزيزات الأمنية كانت مكثفة وشملت كل الشوارع الرئيسية للعاصمة والمسالك المؤدية إلى البريد المركزي وساحة أودان وساحة الشهداء، وقد اظهر الطلبة في حراكهم الثاني والثلاثين ليونة تجاه الانتخابات، شريطة ان تنظم حسبهم بشروط الحراك وليس شروط السلطة، ” الكل يعلم ان الانتخابات هي الحل، لكن يجب ان تكون بشروط الحراك وليس بشروط السلطة” على حد وصفهم .
وللإشارة فقد جرت المسيرة الـ32 في أجواء عادية، لم يحدث فيها أي احتكاك بين الطلبة والشرطة وانتهت المسيرة بشكل سلسل كما هو معتاد.