تركت قيادة حركة مجتمع السلم، اجتماع مجلس الشورى الوطني، مغلق إلى غاية يوم الغد، للكشف عن موقفها النهائي من الرئاسيات المزمع إجراؤها يوم 12 ديسمبر القادم.
يتواصل في هذه الأثناء اجتماع مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم في دورته الاستثنائية على مستوى فندق الرايس شرق العاصمة للفصل في موقف الحزب من رئاسيات 12 ديسمبر المقبل. وعقدت حمس دورتها بعيدا عن الصحافة، حيث جعلت منها جلسة مغلقة، من أجل عرض نتائج الاستشارات والاستبيانات ومخرجات المجالس المحلية ليصوت عليها أعضاء مجلس الشورى آخر اليوم. وتعقد حمس مجلس شورتها في جو من “السسبانس”، في ظل مسارعة العديد من الشخصيات المحسوبة على النظام سحب استمارات الترشح كالوزير الأول السابق ، عبد المجيد تبون، ورئيس الحكومة الأسبق ورئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، والأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي.
وحسب المعطيات المتوفرة، فان الاتجاه العام يذهب في اتجاه مشاركة حمس في الرئاسيات المقبلة، سيما وان رئيسها عبد الرزاق مقري صرح في العديد من المناسبات أن الانتخابات تبقى الحل الأفضل، إذا ما توفرت شروط نزاهتها، ويبقى الأهم حسب هذه المعطيات، بعد فشل المعارضة في الاتفاق على شخصية توافقية خاصة بعد إعلان بن فليس ترشحه وانخراط الأرسيدي في صفوف الداعين إلى رفض الانتخابات في التاريخ المقترح لعدم توفر الظروف الملائمة حسبه، مدى قدرة رئيس حركة حمس، عبد الرزاق مقري، على اقناع مجلس الشورى بضرورة ترشيحه للاستحقاق المقبل، اذ تشير بعض المصادر من محيط الحركة أن التوجه العام للحركة هو التقدم بمنافسها بدل مساندة شخصيات تراها الحركة غير قادرة على المنافسة أو قيادة المرحلة، سيما بعد فشل مبادرتها حول المرشح التوافقي.