أشار رئيس حزب جبهة المستقبل فاتح بوطبيق، الى “ان هناك مبادرة بخصوص استخراج مشروع قانون تجريم الاستعمار من طرف حزب معين أو نواب في البرلمان”. مبرزا:” بانه هناك بعض ملفات ذات أولوية سياسية، وان السياسة الخارجية، من صلاحيات رئيس الجمهورية دستورياً. ”
وعند نزوله ضيفا على برنامج ” نقاش هادئ”، الخاص بـ “شبكة اخبار الوطن”، اشار بوطبيق، الى ان ظروف سنة 1997 كانت تختلف تمامًا، فقد كانت أزمة سياسية متعلقة حتى بكيان الدولة.” مضيفا:” وشهدنا آنذاك نقاشًا مرتبطًا بالمرجعيات الأيديولوجية، حيث كانت الحدّية مرتبطة بالفكر والجوانب الاعتقادية لبعض السياسيين في تلك الفترة.”
وأوضح بوطبيق، “بان الجهود كانت منصبة على كيفية بناء فكر يتقبل من خلاله الجميع بعضهم البعض، رغم أن تلك المرحلة جاءت على أنقاض مرحلة دموية خطيرة، إلا أننا شهدنا فيها رفعة مستوى الخطاب والمسؤولية.” مشيرا الى ان:” أزمة البرلمان حينها كانت تعكس هذه الظروف، حيث كان النقاش والخطاب يهدفان إلى زرع فكر سليم يبني المجموعة الوطنية، ويتيح الاختلاف الذي يساهم في البناء، بدل أن يكون اختلافًا يزرع الكراهية وغيرها من الأمور الأخرى.”
ولفت بوطبيق، بخصوص الدستور الجديد وما حمله من تغييرات. قائلا:” تم الإشارة إلى التحول من النظام الترخيصي إلى النظام التصريحي في بعض الحريات، وهو أمر جديد. “كما تطرق، بوطبيق إلى منح بعض الصلاحيات لمؤسسات الدولة، مع التأكيد على أهمية عدم تغول جهاز على آخر.
وأكد ذات المتحدث، أنه” كعضو في البرلمان قد صادق على مخطط عمل الحكومة التي قادها أيمن بن عبد الرحمان، وناقش البرلمان هذا المخطط بكل صدق.” موضحا:” أن البرلمان الحالي هو ثمرة إصلاح دستوري وقانوني جاء بمبادرة من رئيس الجمهورية، من خلال آليات كمشروع قانون، تهدف إلى تمكين الشباب تحت سن الأربعين، وإعطاء فرصة للمرأة.
وأشار بوطبيق، إلى ان “المادة 116 من الدستور 2020 التي تتحدث عن حق المعارضة في طلب جلسة شهرية بجدول أعمال واضح لمناقشة القضايا المختلفة، مما يجعل المعارضة جزءاً فاعلاً في كل هيئات المجلس.”
ومن جهته، أبرز بوطبيق، ان الكثير من الأحزاب، قد تعرضت لحراك آخر ثانٍ، حتى الأحزاب السياسية عاشت مخاضًا داخل إطاراتها، مما أنتج واقعًا جديدًا يحتاج إلى مدة زمنية ليتضح. مضيفا: “نعلم أن الأحزاب التي كانت في المشهد السياسي، شهدت تغييرات في نخبها، وبعضها تورط في قضايا فساد، وهناك من ذهب إلى السجن، كما تغيرت إطارات أخرى لتبدل المشهد الخاص بها.”
هذا وأوضح رئيس حزب جبهة المستقبل، “ان الدولة نجحت بشكل كبير في توفير المرافق الطبية، وهو ما يظهر من خلال الأرقام والإحصائيات. وفقاً لبيان السياسة العامة الذي أصدرته الحكومة مؤخراً، هناك إحصاء دقيق من المستشفيات والمرافق الطبية التي تم توفيرها.” مشيرا في السياق ذاته، الى ان” هناك فرق بين المرافق الصحية التي توفرها الدولة وبين طريقة الاستشفاء.
وشدد بوطبيق، على الحاجة إلى نظرة جديدة وشاملة للقطاع الصحي، وهي نظرة تحتاج إلى وقت وتعاون جميع الأطراف.” مضيفا:” هذه النظرة تتطلب أيضاً مراجعة لطريقة الدعم المقدم للخريطة الصحية ولكل المتدخلين في القطاع الصحي.”
ش. شبور