الجزائر – يدخل الروائي الصديق حاج أحمد، بإصدار الجديد عن دار الوطن اليوم، يحمل عنوان “رحلاتي لبلاد السافانا” النيجر – مالي – السودان، الذي سيكون حاضرا في المعرض الدولي للكتاب سيلا 2019، المزمع تنظيمه من 30 أكتوبر إلى غاية 9 نوفمبر بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة.
بعد “مملكة الزيوان”، “كاماراد”، “رقوش”، يحضر الكاتب الصديق حاج أحمد بإبداع جديد تحت عنوان “رحلاتي لبلاد السافانا”، عن دار الوطن اليوم للنشر والتوزيع.
وقد كتب على ظهر الغلاف من مقدمة الكتاب “رحلاتي لبلاد السافانا”، “لا تزعمُ ھذه الورقات، أنھا حلبت الموضوع أشطره، أبدا لكنھا على أیة حال، تعتقد شیئا یشبه الجزم، أو یقترب من ذلك كثیرا، كونھا حرثت بأرض شبه مھجورة سردیا، على مستوى السردیات العربیة، ھذه الأخیرة التي رشح في ذھنیات أجیالھا المتعاقبة، من أن (ماما أفریكا)، بؤرة للبؤس، والحروب الأھلیة والأوبئة، أو قُل عنھا، خارطة ملونة للموت وكفى وھو أمر فیه ظُلامة كبیرة، على ھذا الفضاء الإفریقي، المملوء بكنوز الأساطیر، ومناجم الثقافات الشعبیة”.
ويصوغ الروائي الصديق حاج أحمد، عوالم متفردة ولا يستعير من عوالم الآخرين أنه يحفر كلماته من خطى يمشيها متفردا وعوالم خبرها وعرف حيثياتها وبواطنها ومن طينه الذي لم يغتسل يخلق شخوصه وعوالمه المدهشة.
وقد صاغ المتغيرات الاجتماعية التي مرت بها الجزائر عامة ومنطقة أدرار في الصحراء الجنوبية ومحيطها خاصة، وصور حياة الناس حينما تجتاحهم متغيرات عديدة ويلفهم الانشغال بالمستقبل والخصوصية فيُدفن التاريخ ويبقى رهنا للذكريات في روايته الأولى “مملكة الزيوان”.
وتناول الروائي الجزائري الصدّيق حاج أحمد في روايته “كاماراد” رفيق الحيف والضياع، الصادرة عن دار “فضاءات” الأردنية، واحدا من مواضيع الساعة وهو “الهجرة السرية”، غير أنه اختار زاويته الخاصة في التناول، عندما انطلق من عمق مجتمع دولة النيجر، حيث منابع الظاهرة.
ويُذكر أن الدكتور الصديق حاج أحمد الزيواني من مواليد 19/12/1967 بزاوية الشيخ المغيلي ولاية أدرار الجزائرية، وهو روائيّ وأكاديميّ، وأستاذ لسانيات النص بجامعة أدرار، من أعماله المنشورة “التاريخ الثقافيّ لإقليم توات” و”محمد بن بادي.. حياته وأعماله” و”الدرس اللغويّ بتوات”.