قال الكاتب المثير للجدل، رشيد بوجدرة،”لأخبار الوطن”، أنه لا يملك موقف من الحراك الشعبي، لكنه قد يكتب عنه بعدما ينتهي لأنه لا يحب استعجال الأمور، كما لم يستبعد صاحب رواية تيميمون أن يغيب عن سيلا 2019. لتزامنه مع نشاطه في المغرب.
سألته: صارة بوعياد
هل سيكون بوجدرة حاضر في سيلا 2019؟
سأغيب عن الصالون الدولي للكتاب 2019 لأني سأكون متواجد في جولة ما بين الجامعات بالمغرب الأقصى لتقديم محاضرات خاصة بأعمالي الأدبية، ستنطلق من الثاني أكتوبر بجامعة مراكش وتتواصل إلى غاية العشرين من نفس الشهر بجامعة الدار البيضاء، كما ستكون للقارئ المغربي الدارس لرواياتي على مستوى الماستر والدكتوراه فرصة المناقشة والحوار.
لماذا هذا التقليد الأدبي غائب عن الجامعات الجزائرية؟
للأسف الشديد النشاط الأدبي في الجامعات الجزائرية منعدم تماما على عكس ما كان عليه سابقا، وما هو متعارف عليه في بعض الجامعات العربية على عكس تونس، مصر والمغرب، وهو نفس الحال في الحقيقة حتى في البرامج التلفزيونية التي لا تدعم الثقافة والأدب بشكل خاص، لكن حضوري موجود قبل كل شيء وشهرتي سبقتني.
ماذا عن رواية تيميمون واقتباسها ركحيا لمسرح سيدي بلعباس؟
من أجمل رواياتي رواية “تيميمون” وبالرغم من أحداثها ومسارها، حيث كتبتها في خضم الإرهاب، لم يتم اقتباسها لا مسرح ولا سينما، إلا مؤخرا من قبل المسرح الجهوي سيدي بلعباس وهو اقتراح مخرج شاب متمكن ومتعصب للمسرح، لكن للأسف لم يصلني أي جديد بشأنها خاصة ونحن في خضم الحراك الشعبي.
هل تجد أن الحراك الشعبي أثر في المشهد الثقافي للبلاد وما موقف بوجدرة منه؟
المشهد الثقافي في الجزائر يعيش ركود من قبل الحراك الشعبي، ولا نقول أنه أثر سلبا في الثقافة ولكن هناك تخوف كبير وإهمال للثقافة الحقيقية بمفهومها العالي ولا أقصد هنا المهرجانات الشعبية، وبخصوص الحراك الشعبي لا موقف لي منه وقد أكتب عنه بعدما ينتهي لأني لا أحب استعجال الأمور.