يدخل الكاتب والإعلامي عبد الرؤوف زغبوبي، الصالون الدولي للكتاب في الطبعة الـ 24، المزمع تنظيمه في الصنوبر البحري من 31 أكتوبر إلى 9 نوفمبر، بروايته الأولى “سماء مسجونة”، الصادرة عن دار خيال للنشر والترجمة.
عبد الرؤوف زوغبي أديب وعلامي وناشط ثقافي مساهم في الحراك الثقافي داخل الوطن وفي العديد من الدول العربية، يحمل عدة شارات دولية منها عضوية اتحاد الكتاب العرب عضوية المدرسة العربية الحديثة عضوية المجلس الإداري الدولي للإبداع، صدر له ديوان شعر المسوم بـ “أمير العرب” ورواية تحت عنوان “سماء مسجونة”، وله العديد من الأعمال تنتظر دورها في الصدور.
لماذا اختارت عنوان “سماء مسجونة” لروايتك الأولى؟
قمت بتسمية روايتي الأولى “سماء مسجونة”، الصادرة عن دار خيال للنشر والترجمة، لأن وطننا العربي في سجن حقيقي فالسماء حرقت في بلادي بالتسعينيات، وحرقت في فلسطين في السبعينيات والآن تحرق السماء في بيروت والعراق وسوريا واليمن وليبيا، ولكن سينزل الغيث من مربض السجن نفسه وتنتعش الأرض يوما ما وتزهر، فلا يمكن أن تتخلى الأرض عن السماء، لتصبح متحررة وينموا الأمل.
الانتقال من الشعر إلى الرواية أصبحت عادة عند أغلب الكتاب ما رأيك؟
بالطبع هذا ما تميز به مجال الإبداع في الجزائر عندما يمكن لكل شاعر أن يكون روائي، لكن العكس صعب اليوم، حيث تميزت الرواية وتطورت بالجزائر بشكل جميل ورائع وأصبحت متنفس للإبداع خصوصا مع تطور الملكة الفكرية.
وماذا حملت للقارئ في روايتك “سماء مسجونة”؟
رواية “سماء مسجونة” تحمل آهات امرأة، امرأة قيّدتها أوراق متناثرة بشهودٍ على زاوية الغياب، ورجلٌ تمرّد على غيومه الجافة حتى من قطرات ندى الفجر، جمعهم صدفة قدرٍ يترنح على ضفاف الفوضى! في البيئة الشرقية، حيث لا يُسمع فيها حنين ثكلى، ولا أنين امرأة حملتْ وتعبتْ وكدّتْ، يلتف كالأفعى حولها رجل لم تعرف الرحمة لقلبه طريقًا ولا للرأفة بين دفتيّ صدره مُتَّسعًا، اقتاده الوهم لتغييب ضميره ووأد حقيقة إنسانيته وآدميته، كان يظنُّ أن الشعاع المنبعث عبر النافذة مجرد انعكاس لومضات شموع الغرفة.
كيف تجد تعامل دور النشر مع المبدع؟
التعامل مع دور النشر هنا في الجزائر مذبذبة كونه أصبح معظم دور النشر تجارية، ما عدا بعضها التي تهتم بالإبداع حقيقة وتسعى وراء التميز، بحيث تفرض قيمة للإبداع وتحرص عليه بلجنة قراءة تهتم بروح الإبداع بعيدا عن الجانب المادي.
وماذا عن تعاملك الشخصي مع دار خيال للنشر والترجمة؟
مؤسسة خيال للنشر والتوزيع مؤسسة رائدة رغم نشأتها الجديدة، تميزت بجديتها وخاصة بعد التحاق ثلة من الدكاترة بلجنة القراءة التابعة لها، وحزمهم على توفر الإبداع والجمالية في كتبها المطبوعة، ومن خلالكم أزف لهم كل التقدير والاحترام.