نظمت مخابر سانوفي اليوم بالجزائر العاصمة جلسة تدريبية إعلامية حول داء السكري جمعت بين خبراء الصحة والإعلاميين، في مبادرة تهدف إلى تعزيز التوعية وتحسين التكفل بمرضى السكري في الجزائر.
وشارك في اللقاء البروفيسورة صفية ميموني، رئيسة مصلحة أمراض الغدد والسكري بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، والبروفيسور عمار طبيبية، رئيس مصلحة الطب الداخلي بمستشفى بئر طرارية، حيث ناقشا مع الإعلاميين واقع المرض في البلاد وسبل التكفل الفعال به.
وشددت البروفيسورة ميموني خلال اللقاء على أهمية الكشف المبكر عن المرض قائلة: “الفحص الدوري للسكر في الدم ضروري خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي مع المرض، فالتشخيص المبكر يمنع حدوث المضاعفات الخطيرة ويسهل التحكم في المرض.”
من جانبه، قدم البروفيسور طبيبية نصائح عملية للمرضى حول النظام الغذائي المتوازن مؤكداً: “يجب أن يعلم مريض السكري أن النظام الغذائي المتوازن هو جزء أساسي من العلاج وليس مجرد إجراء إضافي. تناول الخضروات والألياف بانتظام مع تقليل السكريات البسيطة والدهون المشبعة يساعد بشكل كبير في استقرار مستويات السكر.”
وتأتي هذه المبادرة في ظل الارتفاع المقلق في نسبة انتشار داء السكري بالجزائر، وضمن التزام سانوفي المستمر بدعم جهود التوعية الصحية.
وأضافت البروفيسورة ميموني: “النشاط البدني المنتظم، ولو لمدة 30 دقيقة يومياً، يساعد في خفض مستويات السكر في الدم ويحسن استجابة الجسم للأنسولين. أنصح المرضى بإدماج المشي أو السباحة في روتينهم اليومي.”
كما أكد البروفيسور طبيبية على أهمية الالتزام بالأدوية الموصوفة قائلاً: “عدم انتظام تناول الأدوية هو سبب رئيسي لفشل العلاج. على المريض الالتزام بمواعيد الدواء حتى لو شعر بتحسن، ومراجعة الطبيب بانتظام لتعديل الجرعات إذا لزم الأمر.”
وركزت الجلسة على الاحتياجات الأساسية للمرضى والتطورات الطبية في مجال التكفل، مع التأكيد على أهمية التعاون بين قطاعي الصحة والإعلام لإيصال رسائل صحية مسؤولة للمجتمع.
وقد تميز اللقاء بأجواء تفاعلية بناءة ساهمت في تعزيز التواصل بين الخبراء والإعلاميين لدعم الجهود الوطنية في مواجهة هذا المرض الذي يشكل تحدياً كبيراً للصحة العمومية في البلاد.