صرّح المهتم بالشؤون الوطنية والدولية، عبد الرحمان بوثلجة، بأن اللقاء الذي جمع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش بمسؤول صهيوني لم يكن ليحدث دون موافقة الحكومة الليبية آنذاك، رغم نفي الحكومة وتبريرها بأن اللقاء جاء بمبادرة فردية. واعتبر بوثلجة، أن هذه التبريرات غير مقنعة وتكشف محاولة ضمنية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة.
وأوضح بوثلجة، أن الكيان الصهيوني نجح في التغلغل داخل العديد من الدول العربية، لا سيما تلك التي شهدت ما يُعرف بـ”الربيع العربي”، باستثناء تونس التي ظلت متماسكة في رفضها للتطبيع. وأضاف، أن الأنظمة الجديدة في بعض هذه الدول، بعد سقوط أنظمة مثل القذافي في ليبيا، أصبحت أكثر تقبلاً لفكرة التطبيع، خاصة في ظل دعم بعض الدول المطبعة لهذه الأنظمة.
وأشار بوثلجة، إلى دور تركيا وقطر، واصفاً إياهما كدول تربطها علاقات مع الكيان الصهيوني رغم مواقفهما العلنية تجاه القضية الفلسطينية، حيث أكد أن العلاقات التركية مع الكيان الصهيوني مستمرة منذ فترة طويلة، وأن قطر تلعب دور الوسيط بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، وهو ما يعكس واقع التطبيع الخفي.
وحذر بوثلجة من أن الانقسام السياسي الداخلي في ليبيا، بين الشرق والغرب، يمثل بيئة خصبة لاستغلال الكيان الصهيوني لهذا الوضع لصالحه. وقال:” إن بعض الأطراف قد تلجأ إلى الكيان الصهيوني للحصول على دعم خارجي، ما يعمق الأزمة ويؤدي إلى مزيد من التشرذم الداخلي. ”
واختتم بوثلجة تصريحه بالتأكيد،على أن الشعوب العربية ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ولا ترى فيه شريكاً شرعياً، خاصة في ظل الجرائم التي يرتكبها ضد الفلسطينيين. لكنه أبدى خشيته، من أن تستمر الأنظمة الحاكمة في هذه الدول في الانجرار نحو التطبيع، نتيجة لضغوط التحالفات والعلاقات الخارجية،
وزير الخارجية الجزائري في زيارة رسمية إلى لبنان حاملاً رسالة من الرئيس تبون
وصل مساء اليوم إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وزير الدولة للشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية ، أحمد عطاف، في...