مع اقتراب تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه في جانفي المقبل، تتجه الأنظار نحو تأثير سياساته على الصراع المستمر في غزة.
الحرب في قطاع غزة، التي لم تهدأ يوما بل تزداد تعقيدا مع مرور أكثر من سنة كاملة، حيث تتفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار الصهيوني والتصعيد العسكري المتواصل، بل أصبحت الحرب تتجاوز كونها مجرد مواجهة عسكرية بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، لتصبح أزمة إنسانية بالغة التأثير على المدنيين الفلسطينيين، وسط تجاهل عالمي للمطالبات بوقف إطلاق النار.
الحصار المفروض على القطاع، وتدمير البنية التحتية، وأعداد الضحايا المرتفعة تجعل الوضع في غزة من أكثر الأزمات تعقيدا في المنطقة، ومع استمرار التصعيد العسكري، يترقب العالم موقف الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه هذا الملف الحساس.
يواجه ترامب، الذي سبق وأن تعهد بإنهاء الحروب، تحديا كبيرا في إيجاد حلول للنزاع المستمر في غزة، الذي يعد بمثابة اختبار حقيقي لرؤيته السياسية.
وفي ضوء هذا الواقع، يبقى السؤال المركزي: كيف ستتعامل إدارة ترامب الثانية مع الوضع في غزة؟ هل ستسعى إلى دور أكثر فاعلية في تسوية الصراع أم ستظل تقتصر على تعزيز موقفها التقليدي؟
ندى عبروس
و في إطار آخر ، أعطى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، موافقته على خطة للتوسط في وقف إطلاق النار في لبنان، مشددا على ضرورة أن تتم وفق مجموعة من الشروط الصارمة التي وضعها الجانب الأمريكي.
وفي هذا السياق، ينتظر أن يرد لبنان على الورقة الأمريكية قريبا، بورقة مكتوبة تتضمن ملاحظات الجانب اللبناني.
” فريق ترامب الجديد .. بوابة لسياسة أمريكية أكثر جرأة و تشدد “ا
مع استمرار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في اختيار أعضاء إدارته، تبدو ملامح السياسة الخارجية أكثر وضوحا، فبعض الشخصيات البارزة التي قد تتولى المناصب الرئيسية تثير توقعات بتوجهات أكثر تشددا، خصوصا تجاه قضايا الأمن القومي ودعم الحلفاء التقليديين كالكيان الصهيوني.
فقد اتسمت سياسات ترامب الأولى بالقرارات الجريئة، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، فهل سيستمر في هذه الوتيرة، أم سيعتمد استراتيجية جديدة تناسب شرق أوسط متغير؟
المحللون يتوقعون تصعيدا في الضغط على إيران، وهو ما قد يعيد تشكيل التحالفات الإقليمية ويؤثر بشكل مباشر على الصراع الفلسطيني-الصهيوني.
/” بين وعود ترامب والسلام المعلق في غزة ”
تعد غزة اختبارا حقيقيا لقدرة أي إدارة أمريكية على تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
فقد وعد الرئيس الأمريكي ترامب بإنهاء الحروب، لكن الأوضاع في غزة لا تزال عالقة بين شروط الكيان الصهيوني ومطالب فلسطينية والتي تعتبرها الولايات المتحدة “تعجيزية”.
فالتوترات الأخيرة بين حماس والكيان تُظهر مدى تعقيد الأزمة، إذ تعجز المفاوضات عن تحقيق تقدم بسبب السياسات الصهيونية المتشددة، ولهذا فإن الإدارة الأمريكية المقبلة قد تضطر إلى لعب دور الوسيط بشكل أكثر جدية، لكن ذلك يعتمد على مدى استعدادها للضغط على الكيان الصهيوني، وهو أمر غير مضمون في ظل تحالف ترامب القوي مع نتنياهو أم أنها ستضاعف من دعمها للكيان للاستمرار في جرائمه ضد الفلسطينيين.
/”ترامب يضع شروطًا صارمة لوساطة وقف إطلاق النار في لبنان والجانب اللبناني يستعد للرد ”
وافق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على خطة للتوسط في وقف إطلاق النار في لبنان، ولكن بشرط أن تتم وفق مجموعة من الشروط الصارمة.
وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في تقرير نشرته أول أمس الجمعة، نقلا عن مسؤولين صهاينة، أن ترامب أعطى موافقته على المبادرة خلال اجتماع جمعه مع وزير الشؤون الاستراتيجية الصهيوني، رون ديرمر، في منزله في مار لاغو بولاية فلوريدا.
ووفقا للتقرير، فإن الاتفاقية المزمعة ستتم قبل تولي ترامب مهام منصبه في البيت الأبيض في 20 جانفي المقبل.
وتشمل الخطة انسحاب قوات حزب الله اللبناني إلى شمال نهر الليطاني، وتدمير البنية التحتية الإرهابية في المنطقة بين النهر والحدود اللبنانية بواسطة الجيش اللبناني. كما تقضي الخطة بانسحاب الجيش الاحتلال إلى ما وراء الخط الأزرق في غضون 60 يوما.
وتشمل تفاصيل التسوية منع الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” من السماح لحزب الله بالعودة جنوباً.
في حين يبقى من أبرز النقاط الشائكة في الاتفاق هو ضرورة فرض الاحتلال لوقف إطلاق النار في حال فشلت قوات “اليونيفيل” والجيش اللبناني في تنفيذ بنود الاتفاق.
ويضاف إلى ذلك مساعي الكيان الصهيوني للتعاون مع القوات الروسية في سوريا لمنع تهريب الأسلحة إلى حزب الله، وهو أمر قد يتطلب توغلا صهيونيا في الأراضي اللبنانية لضغط الحزب إلى قبول التسوية، وهو أمر محفوف بالمخاطر.
وفي هذا السياق فقد تسلم حزب الله اللبناني، أول امس ، نسخة من مسودة مقترح لوقف إطلاق النار نقلتها السفيرة الأمريكية لرئيس البرلمان، وذلك بعد موافقة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على التوسط لوقف الحرب.
مفاوضات بين لبنان وأمريكا لوقف الحرب
وكانت تقارير أوضحت، أن السفيرة الأميركية لدي لبنان، ليزا جونسون، قدمت مسودة مقترح وقف إطلاق النار إلي نبيه بري، رئيس مجلس النواب.
و قد أوضح رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، في تصريح صحفي” أنه تسلم المقترح الأمريكي، نافيا أن يتضمن أي نوع من حرية الحركة للجيش الإحتلال في لبنان.
وقال بري: “هذا أمر غير مقبول على الإطلاق، ولا يمكن حتى مناقشته مبدئياً، فالسيادة اللبنانية خط أحمر.”
كما نفى بري ما تردد عن اقتراح بنشر قوات أطلسية أو غيرها في الأراضي اللبنانية، كاشفاً أن المقترح الأمريكي يتضمن بنداً وصفه بـ”غير المقبول لبنانياً”، يتعلق بتأليف لجنة دولية للإشراف على تنفيذ القرار 1701، تضم دولاً غربية.
وأوضح بري: “هناك نقاش جارٍ حول آلية بديلة، لكننا نرفض السير بها، إذ توجد آلية واضحة حالياً يمكن تفعيلها، وهي القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان.”
ورغم ذلك، أشار بري إلى أجواء إيجابية تسود المناقشات الجارية حول تفاصيل المقترح، قائلاً: “النقاش مستمر والعمل يسير بشكل إيجابي، لكن الحكم سيكون على النتائج.” وفيما يخص زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى لبنان، أوضح بري أنها مرهونة بتقدم المفاوضات وتطورها.
يجدر بالذكر أن القرار 1701، الصادر في أعقاب حرب يوليو 2006، ينظم وجود القوات الدولية في جنوب لبنان لمراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني ، ما يجعل أي تعديل في آليات التنفيذ محل جدل داخلي ودولي.
المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور نزار نزال لـ ” أخبار الوطن ”
” بعض أعضاء فريق ترامب المعين يتبنون فكر الصهيونية الدينية و سيجرون المنطقة نحو المحرقة ”
– أخبار الوطن: كيف يمكن أن تؤثر اختيارات ترامب لأركان إدارته على سياسات الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط؟
– الدكتور نزار نزال: من الواضح تماما من خلال فريق ترامب المعين أن سياسته تجاه الشرق الأوسط تتسم بتشدد كبير تجاه العرب والفلسطينيين، ودعم غير محدود للكيان الصهيوني، حتى أن بعض أعضاء فريقه يتبنون فكر الصهيونية الدينية، وهم أكثر تشددا من وزير المالية الصهيوني.
لذلك، أعتقد أن هذا الفريق سيدفع بالمنطقة نحو المحرقة أو مزيد من التصعيد، خاصة أن أجندة ترامب لم تذكر أي اهتمام بالقضية الفلسطينية أو بالقضايا المتعلقة بالشرق الأوسط بشكل عام، وهو مهتم أكثر بالصين، إيران، روسيا، أوكرانيا، وأوروبا.
ترامب نفسه غير مقتنع بأي حل سياسي يتعلق بإقامة دولة فلسطينية، ولا يؤمن بحل الدولتين ويعتبر المستوطنات المنتشرة في جميع أنحاء الضفة الغربية مستوطنات شرعية ومجتمعات مدنية. لذا، أعتقد أن هذا الفريق سيزيد الأمور تعقيدا.
وإذا استثنينا نرجسية ترامب، التي قد تؤثر أحيانا على قراراته وتوجهاته، فهو تاجر ورجل أعمال غير مؤدلج، ونرجسيته قد تؤدي إلى تغييرات في التوجهات التي نراها على أرض الواقع من خلال الفريق المعين.
– هل تعتقد أن وعود ترامب بتقوية الجيش الأمريكي وإنهاء الحروب في الشرق الأوسط قابلة للتطبيق في ظل التعقيدات الحالية؟
– ترامب لديه مشكلات مع بعض الجنرالات في الجيش الأمريكي، وهناك اتهامات من قبله لبعض الضباط بالتعرض له ومحاولة العمل ضد سياساته داخل المؤسسة العسكرية.
فيما يتعلق بتقوية الجيش الأمريكي، يعتمد الجيش على قوة الاقتصاد الأمريكي، وترامب يسعى إلى تحقيق حالة اقتصادية مثالية داخل الولايات المتحدة، وهو ما سينعكس على الجيش الأمريكي.
لكن بالنسبة لإطفاء النيران في الشرق الأوسط، وقدرة الجيش الأمريكي على إنهاء الحروب هناك، فأنا لا أعتقد أنه سيكون قادرا على ذلك في الوقت الحالي.
ترامب لديه رؤية واضحة فيما يتعلق بالصين، التي تعتبر التحدي الأكبر للولايات المتحدة، وبالتالي سيركز الجيش الأمريكي على ذلك، أما في الشرق الأوسط، فلا أعتقد أن الجيش الأمريكي سيتدخل عسكريا أو سيضغط من أجل تسويات.
– ما هي أبرز التغييرات المحتملة التي قد تشهدها السياسة الأمريكية تجاه الحرب في غزة خلال ولاية ترامب الثانية؟
– من أبرز التغييرات التي قد نشهدها في تعامل الإدارة الأمريكية الجديدة مع قضية غزة هو إعطاء الاحتلال الصهيوني مزيدًا من الحرية في التعامل مع هذا الملف، وجميع أعضاء الإدارة الجديدة يؤيدون الكيان الصهيوني، ونتنياهو نجح في إقناعهم، خاصة وأنه صديق شخصي لترامب.
الرواية الصهيونية التي تقول إن غزة تشكل تهديدا وجوديا، ستحظى بتأييد واسع، مما قد يؤدي إلى مزيد من الضغط العسكري في غزة، من غير المستبعد أن يستمر الاستيطان داخل القطاع، ولن يكون هناك انسحاب إسرائيلي إلا إذا تصاعدت المقاومة بشكل كبير وأثرت على الجيش الاحتلال.
الكيان الصهيوني لن يتعرض لضغوط من إدارة ترامب، وفي حال حدوث استنزاف كبير للجنود والآليات الإسرائيلية، سيكون القرار داخليا في الكيان الصهيوني ولن يكون أمريكيا.
– في ظل الشروط التي يفرضها نتنياهو ومطالب حماس، هل تعتقد أن المفاوضات حول غزة قد وصلت إلى طريق مسدود؟
– نتنياهو لديه رؤية واضحة بشأن غزة، تحدث عن أهداف معلنة وغير معلنة، الأهداف المعلنة تشمل كسر ظهر المقاومة، إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وإنشاء كيان سياسي بديل لحركة حماس.
أما الأهداف غير المعلنة، فهي تتعلق بالاستيطان والاحتلال المباشر لغزة وإطباق الحصار عليها. هذه الأهداف تهدف إلى القضاء على المقاومة، وليس إلى إدارة الصراع أو تحويله.
أعتقد أن المفاوضات قد وصلت إلى طريق مسدود منذ فترة طويلة، وقد تنكر نتنياهو للرؤية التي قدمها بايدن، ثم التف على الورقة الأمريكية الثانية التي تم طرحها في الدوحة، من غير الممكن أن يكون هناك حل سياسي في غزة طالما أن الاحتلال الصهيوني لا يوافق على الرحيل من القطاع، ورفع الحصار، وإطلاق سراح الأسرى، وإعادة النازحين. نتنياهو لا يؤمن بذلك، وبالتالي المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود.
– كيف يمكن للإدارة الأمريكية الجديدة الموازنة بين دعم الكيان الصهيوني والضغط لتحقيق تسوية سياسية في غزة؟
– لا أعتقد أن الإدارة الأمريكية ستضغط من أجل تسوية في غزة، بل دعمها للكيان سيكون غير محدود، إذ سترتفع يدها عن الضغط على الاحتلال، بل ستوفر له السلاح والمال والدعم الدبلوماسي والاقتصادي. ترامب تحدث عن رغبته في وقف إطلاق النار في غزة، لكن الأمر أكثر تعقيدًا مما يتوقعه الكثيرون، الدعم سيستمر، ولكن لن تكون هناك قدرة أمريكية على ضبط الأوضاع في المنطقة أو إحداث تغيير جوهري فيما يتعلق بالوضع في غزة.
غزة دخلت في حرب ستستمر لسنوات، ولا أرى قدرة أمريكية على تسوية النزاع في ظل الدعم اللامتناهي للاحتلال الصهيوني.
– هل يمكن أن يؤدي التحول في السياسة الأمريكية إلى تصعيد الصراع في المنطقة أم إلى تحقيق استقرار نسبي؟
– إذا استمرت الإدارة الأمريكية في تطبيق سياستها الحالية، التي يتبعها الديمقراطيون في تعاملهم مع المنطقة، فلن يكون هناك توسع في الصراع.
ترامب والإدارة الجديدة سيركزون على فرض عقوبات على إيران، وربما يستهدفون البرنامج النووي الإيراني بشكل عسكري، وهذا قد يؤدي إلى تصعيد كبير في المنطقة، خاصة إذا تعاونوا مع الكيان الصهيوني في هذا الاستهداف.
في حال كان هناك استهداف مباشر لإيران، فإن الأمور ستنزلق إلى حرب شاملة تشمل دولًا عديدة مثل إيران، اليمن، العراق، لبنان، وسوريا. المنطقة بأسرها ستغرق في صراع مستمر.
سألته : ندى عبروس
المحلل السياسي أبو الفضل بهلولي لـــ”أخبار الوطن”
“الإدارة الأمريكية لن تغير سياستها الخارجية تجاه منطقة الشرق الأوسط في المدى القريب”
أكد المحلل السياسي، أبو الفضل بهلولي، أن “الإدارة الأمريكية لن تغير سياستها الخارجية تجاه منطقة الشرق الأوسط في المدى القريب، خصوصًا في ما يتعلق بدعمها المستمر للكيان الصهيوني”.
وأوضح بهلولي أن “دعم واشنطن لإسرائيل يشمل تزويدها بالأسلحة، وتوفير الغطاء الدبلوماسي والقانوني، وهو ما يعكس اتفاقًا استراتيجيًا طويل الأمد بين الولايات المتحدة وإسرائيل”، وأضاف أن “هذا التعاون بين البلدين سيستمر على الرغم من الأوضاع المتقلبة في المنطقة”.
وأشار بهلولي إلى أن “الولايات المتحدة ستواصل فرض العقوبات الأحادية على بعض دول الشرق الأوسط باعتبارها جزءًا من سياستها الخارجية الثابتة، وهو ما يؤكد على استمرار مواقف واشنطن في مواجهة الدول التي تعتبرها تهديدًا لمصالحها”.
وفيما يتعلق بالأحداث في قطاع غزة، أكد المحلل السياسي أن “الولايات المتحدة تعتبر الهجوم الإسرائيلي ردًا مشروعًا وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، رغم المجازر التي طالت المدنيين الفلسطينيين”. ولفت إلى أن “هذا الموقف الثابت يعكس سياستها الدبلوماسية التقليدية التي تدعم إسرائيل في المحافل الدولية”.
أما بشأن القضية الفلسطينية، فقال بهلولي: “أمريكا ترى أن الوقت لم يحن بعد لإقامة دولة فلسطينية كاملة”. وأوضح أن السلطة الفلسطينية تعتبر ضعيفة ولا تسيطر على كامل الأراضي الفلسطينية، مما يجعل واشنطن مستمرة في استخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي طلب فلسطيني للانضمام إلى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية.
وأضاف أبو الفضل بهلولي أن “الولايات المتحدة تفضل الدبلوماسية المباشرة مع الأطراف الفلسطينية، وتعتبر نفسها أكبر مانح للمساعدات الإنسانية للفلسطينيين، حيث عينت مبعوثًا خاصًا للمساعدات الإنسانية ورغم ذلك، انتقد سلوك الولايات المتحدة الذي أدى إلى تعطيل عمل مجلس الأمن الدولي، حيث استخدمت الفيتو 46 مرة في القضايا المتعلقة بفلسطين”.
وحذر المحلل السياسي من محاولات تقسيم فلسطين عبر عزل قطاع غزة وتفكيك وكالة “أونروا”، وهي خطوات تهدف إلى إضعاف السلطة الفلسطينية، وأكد أن ما يحدث اليوم هو استمرار للواقع الذي بدأ في عام 1945، ولكن مع زيادة في عدد الضحايا الأبرياء، وأشار بهلولي أيضًا إلى أن “الولايات المتحدة لم تلتزم بعد بواجباتها الدولية، خاصة فيما يتعلق بوقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وأن حملات التضليل الإعلامي لا تزال مستمرة في أمريكا لتوجيه الرأي العام لصالح مواقفها”.
وفي الختام، أضاف أبو الفضل بهلولي أن الاعتراف بدولة فلسطين لن يتحقق إلا من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تحت إشراف أمريكي، وهو ما يعتبره البيت الأبيض المسار الأسرع، كما توقع المحلل السياسي أن تستمر الولايات المتحدة في مسار التطبيع مع الدول العربية، مع احتمال انضمام مزيد من الدول العربية إلى هذا التطبيع في المستقبل القريب”
عماد الدين بن جامع