أكبر تظاهرتين ثقافيتين في الجزائر تدعمان الشباب لأول مرة، الصالون الدولي للكتاب في طبعته الـ 24، الذي حمل شعار “الكتاب قارة”، والمهرجان الثقافي الدولي الحادي عشر للموسيقى السيمفونية الذي جاء تحت شعار “الشباب يحتفي بالموسيقى”، كمبادرة نوعية أقدم عليها كل من محافظ السيمفونية عبد القادر بوعزارة، ومحافظ سيلا محمد إقرب.
في ظل التقشف وتراجع ميزانية المهرجانات والفعاليات الثقافية في كل سنة، توجه أكبر حدثين ثقافيين على مستوى الوطني، من حيث الإقبال الجماهيري، إلى دعم الشباب في بادرة تعد الأولى من نوعها في الجزائر.
حيث أعلن محافظ الصالون الدولي للكتاب محمد إقرب، أن الطبعة الـ 24 تتميز بتخصيص فضاء جديد يعنى بالأقلام الشابة كمبادرة الأولى من نوعها منذ انطلاق هذه التظاهرة الثقافية في الجزائر، بمشاركة 34 بلد، تحل فيه السنغال كضيف شرف لأول مرة، في دورة حملت شعار “الكتاب قارة”.
وقال مدير الكتاب وممثل عن وزارة الثقافة جمال فوغالي، “إن الطبعة الـ 24 ستكون متجددة واستثنائية، باحتضانها للأقلام الشابة المبدعة، وفي تنسيق مع محافظة الصالون والوزارة الوصية ارتأينا أن نحتفي بالأقلام الفائزة بجائزة علي معاشي للشباب من العام 2015 إلى العام 2019، حيث أحصينا 43 كاتب، سنحتفي بهم في جناح وزارة الثقافة”.
وأكد إقرب أن الطبعة الـ 24 رفعت لأول مرة قبعتها للأقلام الشابة لإبرازها للقارئ، في مبادرة متميز بعدما كان الاحتفاء الأكبر بالأقلام الكبيرة، وهي خطوة استحسنها البعض في ظل احتشام الميزانية التي حددت بـ 55 مليون دينار.
مهرجان السيمفونية الحادي عشر هو الأخر يحتفي بالموسيقى بأنامل شابة، بميزانية 20 مليون دينار، الذي عقد من 12 إلى غاية 17 أكتوبر بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح، حيث قال محافظ المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية، عبد القادر بوعزارة: “شعار الطبعة الحادي عشر “الشباب يحتفي بالموسيقى”، حيث قدمنا المشعل للشباب، فقائد الأوركسترا الشاب لطفي سعيدي، وقائد كورال “الرنيم” الشابة “وئام حمودة بن عمر”.
نتساءل هل الدافع الرئيسي للالتفات للشباب، تقديم المشعل لجيل أخر كله شباب بعناية السلف، أم هناك كواليس أخرى خلف الغطاء قد تكون مناوشات شخصية، أم الميزانية هي السبب وراء إقدام أكبر تظاهرتين ثقافيتين في الجزائر على الاحتفال بالأقلام الشابة في سيلا 2019، والموسيقى السيمفونية في طبعتها الأخيرة.