في ظل عجز المؤسسات الرسمية كوزارة الثقافة عن الاستمرار في إصدار مجلة، وإن حدث ذلك تبقى محصورة بين جدران الوزارة،ستصدر قريبا مجلة أبوليوس، مجلة فصلية تعنى بالرواية الجزائرية،عن مؤسسة أجنحة للنشر والتوزيع في بادرة الأولى من نوعها في الجزائر، ليكون العدد الأول في الفاتح نوفمبر القادم.
تبنت دار أجنحة فكرة المجلة ورقيا بعدما كانت مجرد مقترح لمجلة بدياف، لتكون مجلة أبوليوس الرواية الجزائرية في عددها الأول في صالون الكتاب الدولي مع بداية شهر نوفمبر المقبل، تحت شعار “لا إيديولوجية لنا إلا الإبداع”، الذي يعني أن الإبداع هو ما يجمعها فحسب، مهما كانت التيارات والجهات والتوجهات والحساسيات.
أبوليوس الرواية الجزائرية، بعد أن كانت مجموعة تفاعلية على موقع التواصل “الاجتماعي الفايسبوك”، تجمع عموم الكتاب والمبدعين يتناقشون مواضيع حول هموم الأدب وهواجسه، أصبحت بعد جهد كبير مجلة ورقية متوفرة لدى القارئ الجزائري والعربي بشكل عام.
تعود الفكرة إلى صاحب مجموعة أبوليوس الرواية الجزائرية شقي بن حاج، الذي عمل على أن ترى مجلة ثقافية وطنية جزائرية النور، في ساحة ثقافية رغم كل الحراك الأدبي الذي تعرفه، والكم الهائل المنتج من الروايات خاصة، لكنها تفتقر إلى مجلات ثقافية تهتم بالشأن الثقافي والأدبي وتركز على موضوعات بات النقاش فيها كبير، فكان حرص المشرف على مجموعة “أبوليوس الرواية الجزائرية”، وبالاشتراك مع دار نشر أجنحة، سعيهم إلى إصدار مجلة دورية ثقافية، ليتحقق الإنجاز بصدور أول عدد من مجلة ثقافية تهتم بأدب الرواية.
وتحتوي مجلة أبوليوس الرواية الجزائرية في عددها الأول لشهر نوفمبر، على قسم نظرة على الرواية وقسم الرواية والنقد وقسم الرواية والترجمة وقسم الإبداع الأدبي، يضم فصول لروايات مختلفة، وقسم نشاطات المجلة، بالإضافة لصفحة مخصصة لأعضاء المجموعة حيث طرح سؤال وتم اختيار 13 تعليق رائع، وطبعا إطلالة على الإصدارات الجديدة المشاركة في الصالون الدولي للكتاب سيلا، وتعد الأقسام ثرية بالمواضيع حيث كل قسم فيه من ثلاثة إلى أربعة مواضيع.
كما قال شقي على صفحته “أبوليوس الرواية الجزائرية”، “المجلة لم تنس الكاتب سعيد بوطاجين من خلال مقال نقدي، كما لم تنس مجهودات المجموعة السابقة من خلال نشر حوار سابق مع ناقد من النقاد، ولم تنس اعتراف بالجميع لكتابنا من خلال مقال لنقاد في حق روائي منسي، ولم تنس الترجمة فخصصت قسما كاملا بمواضيع الترجمة وترجمات من الانجليزية والإسبانية، طبعا وللإبداع مساحة كافية من خلال مقاطع وفصول روائية نشرت سابقا أو لم تنشر بعد”.
مضيفا بقوله: “المجلة بحكم أنها مرتبطة بمجموعة أبوليوس الرواية الجزائرية التزمت بنشر مواضيع سبق نشرها في المجموعة اعترافا واقتناعا بجهود الكتاب، وهنا لابد من التأكيد أنه من ليس عضوا في المجموعة لا يمكننا أن ننشر له في المجلة وهو شيء منطقي جدا”.
وفي سياق آخر، أردف بن حاج “أن للمجلة مسابقتين تحمل في طياتها بجوائز محترمة عن طريق ملىء قسيمة خاصة بالمجلة وإرسالها إلى العنوان المدون بها، والفضل في ذلك لدار أجنحة ودار ضمة المحترمتين.”