أفتتح الموسم الجديد من البطولة المحترفة على وقع فضائح ومهازل بالجملة، بداية من سوء تنظيم المباريات إلى العراقيل المالية التي صادفت الأندية الوطنية المشاركة قارياً، لولا تدخل الوزارة الوصية التي أنقذتها في آخر لحظة.
يأتي فذلك في ظل الغياب التام لرئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار الغائب الحاضر، والذي حمله العديد مسؤولية المشاكل الحاصلة في البطولة الوطنية، التي تسير حاليا بدون ممول رسمي، بعد رفض شركة “موبيليس” لتجديد عقدها مع هيئة مدوار، ومنذ ذلك الوقت ومدوار بعيد عن الأنظار تاركاً البطولة تسيّر من طرف مكتبه، ما زاد الطينة بلّة هو ضياع مباراة الموسم والداربي بين الغريمين إتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، فعوض أن تقوم الرابطة بالتحضير لهذا اللقاء وإستغلاله بالشكل اللازم كما يحدث في كل دول العالم، لتسويق صورة البطولة الجزائرية، باتت الرابطة هي من تقوم بتحطيم عشاق الكرة في الجزائر ببرمجتها في أيام الفيفا ورفضها تأجيل اللقاء بالرغم من الطلب الذي تقدمت به إدارة إتحاد العاصمة والتي في الأخير رفضت خوض اللقاء، في وقت كان من الأجدر القيام بإجتماع مع مسؤولي العميد وسوسطارة من أجل إيجاد إتفاق يخدم وزن اللقاء ويجعل منه واجهة مشرفة للكرة المحلية كما في السابق، وهو ما يعجل أكثر من أي وقت مضى برحيل مدوار عن مكتبه الذي لم يخلو من المشاكل منذ قدومه في أوت 2018، وبالإضافة إلى العلاقة المتوترة بينه وبين رئيس “الفاف” خير الدين زطشي مؤخراً، قاطع أعضاء الرابطة إجتماعهم مع رئيسهم الذي كان مقررا الأسبوع الماضي، مع إستعدادهم لسحب البساط من تحت أرجل الرئيس السابق لجمعية الشلف.