أكد المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية، فخر الدين بلدي، أن “واج” لم تتأخر يوما في تغطية الحراك السلمي للجزائريين، بالعكس من ذلك، كانت السباقة في نقل المسيرات الشعبية في العاصمة وبقية ولايات الوطن، وقال بلدي في حوار حصري مع جريدة “أخبار الوطن”، على هامش، الدورة الـ28 لرابطة وكالات انباء البحر الأبيض المتوسط، التي نظمت في فندق الاوراسي أول أمس، أنه ليس هناك أي تغير في الخط التحريري للوكالة، في الظروف الجديدة التي تعيشها البلاد، باعتبار أن المؤسسة تسعى منذ نشأتها، لضمان الخدمة العمومية، وتجسيد حق المواطن في المعلومة بكل مصداقية واحترافية، مؤكدا أن القناة الفضائية للوكالة لن تكون قريبا.
حاوره : أحمد لعلاوي
هل هناك تغير في الخط التحريري، لوكالة الأنباء الجزائرية، حاليا مع المرحلة السابقة، واقصد هنا تغطية كل الأحداث دون استثناء؟
وكالة الأنباء الجزائرية، هي وسيلة عمومية تضمن الخدمة العمومية للمواطن، وبالتالي الخط التحرير الوحيد لدينا هو أن نضمن هذه الخدمة العمومية.
إذن يكون تناول المعلومة في الوكالة ، بشكل موضوعي، ومن كل الجهات، فمثلا عندما نقدم الخبر للرأي العام الوطني، يجب أن يكون موضوعيا ودقيقا، وكذلك يجب أن نعتمد على السرعة في نقله للقارئ أو المشاهد، بصفة عامة، وفي بعض الأحيان نتغاضى على السرعة من أجل موضوعية ومصداقية الخبر أو التأكد من مصدره.
عملنا في الوكالة يقتصر على نقل الخبر من مصدره، فالخبر الذي ليس لديه مصدر واضح لن ينشر أو يبث، وبالتالي أقول وأكد أنه ليس هناك تغير في الخط التحرير لوكالة الانباء الجزائرية ، فهي بقيت تحافظ على نفس صيرورة مهنيتها، موضوعيتها ومصداقيتها في نقل الأخبار، للجمهور الجزائري والدولي أيضا .
الملاحظ أن وكالة الانباء الجزائرية، تراجعت في تغطية “الحراك السلمي المستمر الذي يتجه غدا لجمعته الـ34، بالمقارنة مع ما البدايات الأولى للحراك والذي حظي بتغطية مكثفة من قبل الوكالة؟
بالعكس، وكالة الانباء الجزائرية، تقوم بتغطية الحراك السلمي، بشكل عادي جدا، فالوكالة هي السباقة في التغطية الإعلامية للحراك الذي انطلق في 22 فيفري، وبعده، وبقينا على تلك الوتيرة، بنفس البرقيات التي كنا نغطي بها أول مرة .
الشيء المستجد، هو أن الحراك لم يصبح المعلومة الأولى التي تهم المواطن، أي أنه لم يبق ذلك الحدث البارز الذي كان عليه منذ البداية، رغم ذلك نقوم بتغطيته، حيث نبرز المسيرات التي يقوم بها المواطنون في مختلف الولايات بالكثافة المعتاد ولم يتغير شيء منذ 22 فيفري، وحتى بنفس عدد البرقيات في بعض الأحيان .
كيف تقيم فاعلية وكالة الانباء الجزائرية وتأثيرها الإعلامي، بالمقارنة مع وكالة الانباء في البحر الأبيض المتوسط؟
نحن نحاول أن نكون متواجدون في الحدث في حوض البحر الأبيض المتوسط، والأمر لا يعتمد على الكتابة بشكل كثير أو قليل، بل يتعلق بالحدث البارز الذي يفرض نفسه في المنطقة.
وبالتالي فعملية التقييم متعلقة بمدى تواجدي في الأحداث في المنطقة، والأكيد أننا لا نتستطيع أن نتواجد في كل مكان، لأن الامر يتطلب إمكانيات كبيرة جدا، لكننا، بالتعامل مصادرنا الخاصة وكذلك مع وكالات أنباء أخرى حتى تكون المعلومة متوفرة للجمهور، وتكون هذه الأخيرة موضوعية وذات مصداقية والتي تبقى رأس مال وكالة الانباء الجزائرية .
هل هناك إستراتجية جديدة “لوكالة الانباء الجزائرية”، من أجل توسيع مجال تواجدها عبر العالم وتجاوز الـ 12 مكتب المتواجد عبر أكبر العواصم العالمية ؟
أكيد أن هناك سعي من أجل توسيع تواجد الوكالة عبر أكبر قدر ممكن في أهم العواصم في العالم، لكن يجب ان ننتظر إلى الإمكانيات التي تتوفر عليها وكالة الانباء الجزائرية، أكيد أننا نأمل ان نتواجد في كل العواصم، لكن الامر أيضا يتعلق بالنظر إلى الإمكانيات التي نتوفر عليها من أجل تغطية مساحة أكبر في الساحة العالمية .
رغم ذلك نحن متواجدون في العواصم الكبرى في العالم، على غرار واشنطن، لندن، تونس والقاهرة وغيرها، أين تتواجد دوائر إعلامية كبرى، والأكيد أن الوكالة تملك إستراتجية من أجل توسيع مجال تواجدها في العالم، لكن الامر يتعلق دائما بالامكانيات، كلما كانت إمكانيتنا أكبر كانت تواجها أوسع .
لاتزال قناة وكالة الأنباء الجزائرية، لم تر النور بعد، رغم تواجدها عبر الويب، من خلال قسم السمعي البصري، في الوكالة، متى سيرى هذا المولود الإعلامي النور كقناة فضائية ؟
القناة الفضائية، تتطلب إمكانيات كبيرة، أيضا، والأمر ليس بالسهولة المتوقعة، لأننا نرغب في أن نكون وسيلة إعلامية شاملة، وبالتالي المتوفر اليوم، هي قناة على الويب، وعندما نصل إلى مستوى أن نكون مثل البرقية، ونصبح مرجعا للخبر، أيضا في الفيديو والصورة، عندما نصل إلى هذه المرحلة ستكون القناة جاهزة للبث عبر شاشات التلفزيون .
لكن يجب ان نشير إلى شيء مهم وهي أن القناة تسير بخطى ثابتة من أجل أن ترى النور، لكن ليس قريبا، لأننا لا نرغب أن يكون حضورنا شكليا، لأن الهدف الاسمي لقناة وكالة الأنباء الجزائرية، أن تكون مؤثرة في الساحة الإعلامية وتقدم إضافة حقيقية للرأي العام الوطني، أما أن نكون متواجدون فقط من أجل التواجد فهذا لا يرضينا والأكيد أنه لن يرضى الجمهور أيضا.
و القناة يستوجب إنشائها، إمكانيات كبيرة وكادر بشري كثير من الصحفيين، لأننا لا نحتاج كادر بشري يقدم لي المعلومة التي يتم تداولها عبر كامل وسائل الاعلام الوطنية، بل نحتاج الى ان تكون لنا لمستنا في الميدان الإعلامي، والأكيد أن المصداقية والمهنية والموضوعية هي شعارات الوكالة .
على ما يعتمد رهان وكالة الانباء في تناولها للمعلومة داخل الوطن ؟
نراهن كثيرا على المكاتب الجهوية والولائية، من أجل إيصال صوت الجزائر العميقة، ولكننا ملزمون بان نلبي حق المواطن في المعلومة.
فالوكالة تراهن على الأخبار الجوارية، لأننا من خلالها نحقق هدف إيصال المعلومة للمواطن البسيط ، فالوكالة لا تسعى فقط في التواجد بالعواصم الكبرى، بل نسعى في التواجد في المدن الصغرى، من أجل نقل انشغالات المواطنين إلى السلطات المعنية، ولما نصل إلى هذا المستوى من التغطية الشاملة للأحداث الوطنية في جميع ولايات وجهات الوطن، يمكن هنا أن نؤكد أن القناة جاهزة للإطلاق عبر الشاشات.