أكد الباحث في الشأن السياسي مهدي درفلو أن الحديث عن مفاوضات وآفاق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني والمقاومة لا يستند إلى أي أساس ثابت،
بل هو مجرد اجتهادات ومحاولات من الوسطاء، التي لم تترجم إلى واقع ملموس طوال أكثر من خمسة عشر شهراً.
وأوضح درفلو أن السبب في ذلك هو تعنت الكيان الصهيوني، بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي يماطل دائماً،
وعندما تصل المفاوضات إلى مراحل متقدمة، يضيف شروطاً تعجيزية جديدة مما يؤدي إلى تمديد فترة المفاوضات أو إعادتها إلى نقطة الصفر.
وهذا يبرز عدم وجود رغبة حقيقية لدى الكيان في التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف لإيقاف الحرب.
وأضاف درفلو أن المفاوضات تصبح أكثر تعقيداً وصعوبة في الوقت الذي تقترب فيه من مرحلة الحل، حيث يتدخل نتنياهو لطلب تأجيلها.
وأشار إلى أن نتنياهو لا يسعى للتفاوض إلا بعد القضاء على جميع أشكال الحياة في غزة، بما في ذلك المقاومة،
مما يجعل المفاوضات مجرد وسيلة لتهدئة الرأي العام الإسرائيلي فقط، إلى حين فرض السيطرة على الواقع في غزة.
وأكد درفلو أن المفاوضات لن تؤدي إلى نتائج حقيقية ما لم يتدخل المجتمع الدولي بكل صدق ووضع حد لجرائم الكيان الصهيوني.
وأضاف أن تلك المفاوضات قد تتحول إلى ذريعة لتهدئة الرأي العام العالمي والإسرائيلي، بينما يستمر الكيان في قتل أبناء غزة.
عماد الدين بن جامع