أكد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور نزار نزال، في تصريح لـ “أخبار الوطن” أن “الكيان الصهيوني يستثمر دائمًا في الأحداث، بغض النظر عن طبيعة الحدث، فعندما قام مشجعون لأحد أندية الكيان الصهيوني بالاعتداء على العلم الفلسطيني ومحاولة إنزاله من إحدى البنايات في أمستردام بهولندا، اعتبر الكيان الصهيوني هذا الحدث جبهةً ثامنة، في ظل محاربته على سبع جبهات، حيث تحدث بعض الساسة الصهاينة مؤكدين أن هذا الحدث هو الجبهة الثامنة التي يخوضونها “.
وأضاف محدثنا أن ” الرئيس الصهيوني تحدث عن الحادثة وقال إن ما حدث في أمستردام هو السابع من أكتوبر الجديد. لذلك، أعتقد أن الإسرائيليين ووسائل الإعلام العبرية تحاول استثمار هذا الموضوع وتصويره على أنه معاداة للسامية، مُسَخِّرة كل الوسائل الإعلامية لصالح الرواية الصهيونية” .
وأشار نزال إلى أن “هذا الحدث في أمستردام يمكن أن يكون في مصلحة الفلسطينيين إلى حد ما، حيث يعكس غضب الشارع الأوروبي، وهذا يتناقض مع الدعم الرسمي الأوروبي للكيان الصهيوني.
وأضاف المتحدث ذاته على أن العرب عبروا عن تعاطفهم مع القضية الفلسطينية، مؤكدا أن هذه الأحداث في أمستردام لن تكون الأخيرة.
وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني أن “الكيان الصهيوني يحاول استغلال هذا الحدث لمصلحته، ويُصور ما حدث في أوروبا على أنه نتيجة تحريض من الفصائل الفلسطينية وحركة حماس، فيما يرى البعض أن إيران وراء هذا الموضوع، لكن الحقيقة أن الشارع الأوروبي أظهر استياءه من الدماء التي تسيل في غزة.’
وتابع قائلاً: ” من الملاحظ أن هناك مواطنين هولنديين قد تعاطفوا مع الفلسطينيين، والأغرب من ذلك أن السلطات الهولندية اعتقلت أكثر من 65 من المتعاطفين مع الفلسطينيين، مما يؤكد حجم الدعم الأوروبي للمشروع الصهيوني في المنطقة.’
واختتم نزال تصريحه بالقول ” هذه الحوادث لن تكون الأخيرة، بل ستتكرر في مناسبات عديدة. الإسرائيليون يتحدثون عن مباريات قد تحدث في إيطاليا في القريب العاجل، ويطالبون المؤسسة الأمنية الصهيونية بالتحرك لمنع تكرار ما حدث في أمستردام في مناطق أخرى” .
ندى عبروس
رئيس الجمهورية يُجري لقاءًا دوريًا مع ممثلي الصحافة الوطنية
أجرى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لقائه الإعلامي الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية، تطرق خلاله الى القضايا الوطنية والدولية الراهنة....