كشف المسرحي والإعلامي وليد عبد اللاهي، لـ “أخبار الوطن”، أنه يستعد لتجربة أخرى أطلق عليها الصرخة الثالثة “The bloob” الصوت القادم من أعماق بعدما أبدع في كل من مسرحية “نون” و”براغيث”.
“The bloob“، الصوت القادم من أعماق البحار والمحيطات، تجربة جديدة يعمل عليها المسرحي والإعلامي “وليد عبد اللاهي”، تتمحور حول مجموعة من الشباب العاشق للفن الرابع، يصعدون الركح لأول مرة، يكتبون نصا جماعيا أثناء التدريبات، حيث قال: “نقدم عمل جماعي، نحاول أن أكون ممثلا ومخرجا وكاتبا وسينوغرافا، سوف نتعرى ونتجرد من كل شيء وسنترك الفضاء ولغة الجسد هي من تتحدث”.
كيف كانت انطلاقة جمعية المنارة الثقافية بقورصو؟
جمعية المنارة الثقافية قورصو ببمومرداس، جمعية شبابية فتية أنشئت منذ سنة فقط من بين أعمالها المسرحية التي أنتجتها “بلاد زاد” التي تعتبر صرخة في وقت كان فيه تكميم الأفواه، حيث تحدثت فيها عن الكرسي والزمن البوتفليقي، كما أنتجت مسرحية للأطفال بعنوان “أحلام بائعة الكبريت”، و”براغيث” مسرحية فلسفة واقعية تحاكي الواقع المعاش وتحكي على السجينة وردة، تدور أحداث المسرحية داخل زنزانة.
توجت “براغيث” بالعديد من الجوائز ولكن ماذا حدث في المهرجان الهواة بمسك الغنائم؟
توجت مسرحية “براغيث” بالجائزة الكبرى بالمملكة المغربية بالمهرجان الدولي للمسرح وجائزة أحسن نص وتنويه لأحسن ممثلة، كما حصدت جائزتين لمسرح الهواة بمستغانم، كأحسن ممثل وأحسن سينوغرافيا محمد بريك شاوش وترشحها لكل جوائز المهرجان من بما فيها جائزة أحسن عرض متكامل، ومع ذلك اعتبر أن العمل تم إقصاءه في مستغانم، لقول المسرحي ورئيسة اللجنة المهرجان جمال دكار: “على الهواة أن لا يعملوا كالمحترفين”.
ما كان ردك على هذا القول؟
“على المحترفين أن لا يعملوا كالهواة” هكذا أرد، لأننا شاهدنا مسارح جهوية مدعمة بمبالغ لا تحلم بها الجمعيات والفرق الشبابية، لكن نجدها تنتج عروض عقيمة، وبعد مستغانم اتجهنا لتونس للمشاركة في أحد المهرجانات وقد توجنا بالجائزة الكبرى وجائزة أحسن ممثلة وأحسن نص، وهو الرد الوحيد الذي أستطيع أن أقدمه للجنة التحكيم المهرجان الوطني للمسرح الهواة.
هل من نصوص مسرحية أخرى قيد الانجاز بعد نحاج كل من “نون” و”براغيث”؟
“The bloob”، الصوت القادم من أعماق البحار المحيطات، صرخت في العديد من العروض المسرحية “نون”، “براغيث”، لكن بحثت عن صرخة أخرى، حيث سيكون هذا العمل عبارة عن تجربة شباب يصعدون الركح لأول مرة، كما سيكتب نصا جماعيا أثناء التدريبات، أن نقدم عمل جماعي نحاول أن أكون ممثلا ومخرجا وكاتبا وسينوغرافا، وعليه سوف نتعرى ونتجرد من كل شيء وسنترك الفضاء ولغة الجسد هي من تتحدث.
لاحظنا مؤخرا أن الجمعيات والتعاونيات تحترف المسرح أكثر من المحترفين ما السر في ذلك؟
نحن كجمعية نردد عبارة “سنقدم عملا” أكثر مما نقول “لنا مشروع”، لأن لغة المشروع هي لغة الوزارة و”طونطونفيل”، والتي لم تنجب شيئا منها الحركة المسرحية، فالهواة من هواة المسرح من محبين ممارسة الفن الرابع، من جعلوه كهواية لهم، فلم نقدم المسرح من أجل المال وليس من أجل الجوائز، حيث كل المسرحيات المقدمة كان إنتاجها بمالنا الخاص فلم تقدم لنا الوزارة الوصية شيئا، وبخصوص التنقلات خارج الوطن وجدنا الدعم من بعض المؤسسات الخاصة.
نجد أن الجمعية تسير نحو البحث عن الاستثمار الثقافي عند الخواص ما تعليقك؟
لدى جمعية “المنارة الثقافية قورصو ببمومرداس” خطة نبني عليها، وقد كنت من قبل في جمعية “أصدقاء المسرح” طيلة عشرة سنوات، لكن لم أقدم كل ما أستطيع تقديمه لأنني كنت أعلم أنني سأصل ليوم من الأيام ستكون لنا جمعية خاصة ونقدم ما يجب تقديمه، وعليه نسعى أن تكون الجمعية مدرسة للتكوين المسرح لأن الموهبة لوحدها لا تكفي، ولأن الخشبة هي المكان الطاهر الذي نمارس فيه طقوسنا.